ولايات

عمال مؤسسة النظافة لبلدية تيزي راشد يدخلون في إضراب مفتوح

 

دخل عمال مؤسسة النظافة لبلدية تيزي راشد التي تبعد بحوالي 10 كلم عن مدينة تيزي وزو في إضراب مفتوح عن العمل وذلك للمطالبة بصرف رواتب الشهرية وكذا تحسين ظروفهم الاجتماعية والمهنية.

واستنادا للمحتجين، فان قرار الدخول في الإضراب جاء بعد رفع مطالبهم في عدة مناسبات لمسؤولي البلدية إلا أن مطالبهم لم تجد الآذان الصاغية لتقرر النقابة الدخول في إضراب مفتوح والتوقف عن العمل. وأشار المضربون عن العمل إلى إن مطالبهم تتضمن عدة نقاط ومن بينها المطالبة بصرف أجورهم المتأخرة منذ ثلاثة أشهر ما جعل حياتهم شبه مستحيلة خاصة أن اغلبهم أرباب عائلات ويعد هذا الراتب مدخولهم الوحيد لإعالة عائلاتهم، كما طالب هؤلاء بضرورة تحديد تاريخ ثابت لدفع أجورهم الشهرية وذلك للقضاء على هذا المشكل.

وفي هذا الشأن، اتهم العمال رئيس البلدية بالتهاون والتماطل في النظر في شؤونهم، مشيرين الى انه كان من الواجب على رئيس البلدية دفع أجورهم إجباريا لكون مؤسسة النظافة تستمد إعاناتها المالية من الأموال التي تمنحها البلدية إلا أن هذا الأخير كان في كل مرة يتهرب من مسؤولياته متحججا بان البلدية تعاني من عجز في الميزانية، وهو ما يكشف -على حد قولهم- فشل هذا الأخير في تسيير شؤون البلدية ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل ناشدت النقابة مفتشية العمل تنديدا بالأوضاع المهنية المتدنية من خلال إرسال ما يعادل 17 إرسال بخصوص عدم احترام مدير المؤسسة شروط سلامة العمال الذين يتكبدون يوميا عناء أثناء مزاولة عملهم أمام غياب ادني الشروط للحفاظ على صحتهم على غرار البدلات والقفازات وحتى التدفئة داخل المؤسسة وغيرها من الامور التي حولت ظروف عمل هذه الشريحة في كارثة .

وجل هذه الامور دفعت العمال بالدخول في إضراب مطالبين بإبرام اتفاقية جماعية لاسترجاع حقوقهم المهضومة خاصة ما تعلق منها بتحديد تاريخ ثابت لدفع أجورهم الشهرية او الاعتماد على بديل آخر والمتمثل في إدراجهم ضمن عمال الوظيف العمومي للقضاء على هذا المشكل وفي السياق ذاته ندد العمال بالسياسة العشوائية وكذا الحلول الترقيعية التي يقدمها في كل مرة رئيس البلدية للهروب من مسؤولياته داعيا العمال للتضامن وعدم استئناف العمل إلا في حال رضوخ هذا الأخير والاستجابة الكاملة لمطالبهم المرفوعة . والجدير بالذكر ان بلدية تيزي راشد تشهد في الأيام الأخيرة تراكم كبير للنفايات عبر أزقة وشوارع المدينة بسبب اضراب عمال النظافة ما جعل البلدية في مظهر كارثي تصدر منه روائح كريهة تنفر المارة والمواطنين الذين تحولت حياته لشبه مستحيلة .

ض.ت

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى