عقوبات أمريكية على قيادييْن في حزب الله

في الذكرى الـ37 للهجوم الذي استهدف مقر مشاة البحرية الأمريكية “المارينز”في بيروت، نشرت السفارة الأمريكية في بيروت فيديو تذكّرت فيه وحيّت “العسكريين الأمريكيين الـ241 الذين قتلوا على يد إرهابيي حزب الله المدعوم من إيران في 23 أكتوبر 1983 في هجوم مروّع على ثكنة المارينز في بيروت”.

ويستذكر هذا الفيديو ومدته دقيقة و42 ثانية كيفية التفجير عند الساعة السادسة والثلث صباحاً للمقر بشاحنة مليئة بحوالى 900 كيلوغرام من المتفجرات، ويُستهّل بكلمة من الأرشيف للرئيس رونالد ريغان ويحتوي على كلمة للسفيرة الأمريكية دوروثي شيا تصف فيه ذلك النهار بالحزين وتستعرض قوة أمريكية من أمن السفارة في عوكر.

وترافق نشر الفيديو مع موقف جديد لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اليوم الجمعة، أكد فيه أن “حزب الله لا يزال يشكّل تهديداً ضد الولايات المتحدة وحلفاء واشنطن”. وقال في تغريدات عبر تويتر إن “واشنطن فرضت الخميس عقوبات على قياديين اثنين بحزب الله”، مطالباً دول العالم بـ “حماية نفسها من حزب الله وتقييد نشاطاته”.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية أعلنت فرض سلسلة من العقوبات على قياديين اثنين في حزب الله، هما الشيخ نبيل قاووق وحسن البغدادي. وأشار وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين، إلى أن القياديين في حزب الله اللذين شملتهما العقوبات مسؤولان عن تنفيذ أجندة إرهابية تهدّد مصالح الولايات المتحدة وشركائها في جميع أنحاء العالم. وشدّد “على ضرورة الاستمرار في تحميل حزب الله المسؤولية عن أفعاله الخبيثة”. ومن بين الاتهامات ضد قاووق وبغدادي أنهما ألقيا خطباً دعما فيها الحزب وأمينه العام.

وتأتي هذه العقوبات بعد ساعات على تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة، حيث تطالب واشنطن بعدم تمثيل حزب الله فيها. وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر إن بلاده “ستواصل فرض العقوبات على حزب الله وحلفائه والمتورّطين في الفساد، بصرف النظر عن محادثات ترسيم الحدود وبغضّ النظر عن تشكيل الحكومة”.

وتعليقاً على العقوبات على قاووق، سأل النائب السابق فارس سعيد: “في أي مصرف تقع حساباته؟ وإلى أي بلد يسافر؟” معتبراً أنها “رسالة سياسيّة قويّة سنكتشف معانيها بعد حين لأنها ستفضح الواقع المالي لمسؤولين حزبيين”.

Exit mobile version