عقدت أول أمس محافظة المهرجان الثقافي الدولي للمنمنمات وفنون الزخرفة، أول اجتماع تحضيرا لطبعته الرابعة عشر بحضور مدير الثقافة و فنون لولاية تلمسان.
قام أعضاء المحافظة بزيارة أروقة قصر الثقافة عبد الكريم دالي الذي يحتضن فعاليات هذه الطبعة من المهرجان، والمزمع إقامتها خلال شهر نوفمبر 2024، و تم التطرق خلال الاجتماع الى الامور التحضيرية والاتفاق على جميع الإجراءات و التدابير المقترحة مع ضبط الاستعدادات والتحضيرات اللوجستيكية والتنظيمية لانجاح فعاليات الطبعة.
يشار أن المهرجان الذي يعنى بالزخرفة والمنمنمات قد دأبت الجزائر على تنظيمه وهو الأكثر حضورا على الساحة الثقافية الوطنية والدولية لما يحمله من نوعية وتميز، يضم ضمن برنامجه العام معرضا عاما يشمل عرض كامل اللوحات محلية ودولية، وورشات و دورات تدريبية، و مسابقة دولية التي تهدف إلى الرفع من مستوى المنافسة بين الفنانين في فن الزخرفة وفن المنمنمات. أما المعرض و هو الفضاء الذي يجمع بين مختلف الفنانين طيلة أيام المهرجان فتعرض فيه أهم ما جادت به القرائح وخطته الأنامل و تصورته الرؤى الفنية، إضافة إلى الورشات التي تنظم طيلة أيام المهرجان، ورشات حية مخصصة للمهتمين، بالإضافة إلى دورات تدريبية يتم فيها إلتقاء مدارس الفنون الجميلة و يستفيد منها طلبة فن الزخرفة والمنمنمات، يؤطرها فنانون وقامات جزائرية وأجنبية، يتم من خلالها تسليط الضوء على أهمية البحث العلمي والبعد الأكاديمي وكيفية توظيفهما في التعريف والحفاظ على هذا الموروث الفني العريق، بالإضافة إلى فضاء مخصص للطفل تجرى فيه (مسابقات، معارض، ورشات، عروض بيداغوجية تربوية).
وقد جرت فعاليات الطبعة السابقة في الفترة الممتدة من 18 إلى 22 نوفمبر2023، تحت شعار “جماليات الجوهر الفني هوية وابداع”، و كانت فلسطين ضيف شرف المشهد التشكيلي بتلمسان، أين قدم المهرجان أعمالا فنية تمثل التراث الثقافي الفلسطيني وصورا تجسّد معاناة الشعب الفلسطيني، و عرفت الطبعة مشاركة دولية مميزة على غرار الجمهورية الإيرانية، جمهورية العراق، ودولة أوزبكستان، والجمهورية المصرية، وجمهورية اليمن، وتركيا، وسوريا مؤكدة أن المهرجان أصبح موعدا هاما في المشهد التشكيلي الجزائري والعربي والدولي.
مليكة بن خليل