وصلت طائرة شحن عسكرية ثقيلة “إيل 76” تابعة للقوات الجوية الروسية أول أمس، إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية شمال غربي سوريا، عبر المجال الجوي التركي.
وأفادت مواقع غربية لمراقبة حركة الطيران الحربي، بأن الطائرة انطلقت من مطار عسكري روسي في جمهورية أوسيتيا الشمالية الروسية ونفذت رحلتها إلى سوريا لتعود في نفس اليوم إلى روسيا. وقبل ذلك، ذكرت الأنباء أن طائرتين عسكريتين “تو-154 ب-2” روسيتين، عبرتا المجال الجوي التركي يوم الأحد، دون أيّ عائق باتجاه قاعدة حميميم.
وفي سياق متصل، نقلت وسائل إعلام روسية، عن مواقع تركية، تأكيدها أن “سفينة الإنزال الكبيرة التابعة للبحرية الروسية “نوفوتشيركاسكا” اجتازت مضيق البوسفور، يوم الاثنين، وتوجهت إلى البحر المتوسط، وتوجهت إلى ميناء طرطوس السوري”، مؤكدة أنها “أول رحلة تقوم بها نوفوتشيركاسكا إلى سوريا هذا العام، في الوقت نفسه، هذه هي السفينة الرابعة للبحرية الروسية التي تتجه نحو سوريا، وقبل ذلك، ذهبت الفرقاطتان “الأدميرال ماكاروف” و”الأدميرال غريغوروفيتش” و”أورسك” إلى هناك.
وكان رئيس قسم دعم المعلومات لأسطول البحر الأسود، أليكسي روليف، أعلن أن السفن ستنضم هناك إلى المجموعة الدائمة للبحرية الروسية.
..وزير الخارجية البريطاني في تركيا
أبدى وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب دعمه لجهود أنقرة للتفاوض على التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في سوريا، حيث يزور راب تركيا أمس، الثلاثاء، حسب بيان صدر عن مكتبه.
وقال راب في البيان إن ”تركيا في مقدمة بعض من أصعب وأخطر التحديات التي نواجهها مع مواصلة النظام السوري والقوات الروسية تصعيد العنف على حدودها”. وأضاف وزير الخارجية البريطاني “كنا واضحين في تنديدنا بأفعال النظام السوري في إدلب وسنواصل إبداء القلق بشأن انتهاكاته الصارخة للقانون الدولي”.
من جهتها قالت وزارة الخارجية التركية الاثنين، إنّ “راب سيجري مباحثات مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، وعلى جدول أعماله بحث الأوضاع في سوريا”. وأضافت أنّ الوزيرين “سيناقشان أيضًا القضايا الثنائية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) في 31 جانفي، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية.
يذكر أن راب بدأ أول زيارة رسمية للخليج الاثنين، وقال راب “الخليج مهم لأمن المملكة المتحدة، وتحمل المنطقة أيضًا فرصًا هائلة”، مشيرًا إلى وجود رغبة خليجية في تنمية قطاعات مثل الصحة والتعليم والثقافة، معتبرًا أن هذه القطاعات “تقود فيها بريطانيا العالم”.
.. أبو الغيط: اتجاه لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية
قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية: إن هناك اتجاهًا لإعادة سوريا إلى مقعدها في الجامعة، لكن الأمر يحتاج إلى حسابات كثيرة، سواء من الأعضاء أو من دمشق نفسها. وأكد أبو الغيط، أن الجزائر، تفكر في استعادة سوريا لمقعدها، مضيفًا: “سيجري الجزائريون اتصالاتهم، لربما تكون عودة سوريا حاليًا غير مناسبة”.
وتابع أبو الغيط: “أعتقد أن الظروف قد تكون غير مواتية، ولكن هناك نية لإعادة مقعد سوريا في الجامعة العربية”، معرباً عن قلقه البالغ إزاء الأوضاع في الشمال السوري”. وكان الرئيس، عبد المجيد تبون، طالب الشهر الماضي، بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، مضيفًا: “سوريا تستحق العودة، لأنها وفية لمبادئها، كما أنها مؤسسة للجامعة، ومن أعرق الدول العربية”.
