عبد الرشيد طبي: السياسة الوطنية لإعادة إدماج المحبوسين ناجحة وأثبتت نجاعتها

مرحلة جديدة في تسير العمل القضائي وعصرنة إجراءات التقاضي

أكد وزير العدل حافظ الأختام، عبد الرشيد طبي، الثلاثاء بمستغانم أن قطاع العدالة مقبل على مرحلة جديدة في تسيير العمل القضائي وعصرنة وتخفيف إجراءات التقاضي.

وقال الوزير، خلال حديث مع قضاة مجلس قضاء مستغانم، أن “هذه المرحلة التي سيتم خلالها تعديل قوانين الإجراءات الإدارية والمدنية والإجراءات الجزائية والعقوبات والقانون التجاري، ستعرف ثورة في التشريع تنهي النمط القديم في التسيير وتؤسس لنمط جديد في تسيير العمل القضائي والملف القضائي”.

وأردف طبي “عندما تطلعون على المشاريع الأولية ستشعرون أن هناك ثورة في التشريع ستمكن من تحقيق النقلة النوعية التي يتطلع إليها قطاع العدالة”.  و قال الوزير أنه “بالرغم من المجهود المبذول في إطار مشروع عصرنة ورقمنة القطاع، لا تزال العدالة ثقيلة ومعقدة فبالرغم من تسليم القرارات والأحكام القضائية في وقت وجيز وفي أي مكان بالجمهورية تستمر بعض النزاعات لأزيد من 15 سنة”.

وأشار طبي الى أن “هذه المفارقة سببها الإجراءات الموروثة التي سيتم إعادة النظر فيها مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات المجتمع الجزائري واحتياجاته والتطور الذي يعرفه وبالاستئناس بالتجارب والممارسات الفضلى في العالم”. وخلص وزير العدل حافظ الأختام إلى أن هذه العملية “ستعتمد على التجربة الكبيرة للجزائر في سن وتشريع النصوص القانونية”.

…السياسة الوطنية لإعادة إدماج المحبوسين ناجحة وأثبتت نجاعتها

قال وزير العدل حافظ الاختام، أن السياسة الوطنية لإعادة إدماج المحبوسين “ناجحة وأثبتت نجاعتها”.

وقال طبي، خلال معاينته لمؤسسة إعادة التربية لعين تادلس في إطار زيارة عمل وتفقد الى الولاية، أن سياسة الدولة قائمة على إعادة إدماج المحبوسين من خلال توفير كل الفرص المتاحة للتعليم والتكوين داخل مؤسسات إعادة التربية والتشغيل بعد انقضاء العقوبة والعودة إلى المجتمع.  وأبرز الوزير أن “كل المؤسسات العقابية تتوفر على ورشات في مختلف التخصصات يتم تأطيرها في إطار الاتفاقيات التي أبرمها القطاع مع 22 قطاعا وزاريا ولاسيما التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والشباب والرياضة والفلاحة”.

وزيادة على ذلك، أبرم القطاع اتفاقيات مع 162 جمعية مما يؤكد الدور الكبير والمهم للمجتمع المدني في تجسيد سياسة إعادة الإدماج، يضيف الوزير.  وبهذا الخصوص، بلغ عدد المحبوسين المستفيدين من فرص متابعة الدراسة في قطاعي التربية والتعليم العالي على المستوى الوطني 39.090 محبوس من بينهم 6.000 يجتازون هذا العام امتحان شهادة البكالوريا و5.000 محبوس امتحان شهادة التعليم المتوسط.

وبلغ -وفقا للسيد طبي- عدد المحبوسين الذين استفادوا من دروس حفظ القرآن الكريم 10 ألاف محبوس ومن التكوين المهني خلال دورة فبراير الحالية 20 ألف محبوس. وبخصوص استفادة المحبوسين من قرض مصغر بعد مغادرتهم لمؤسسات إعادة التربية والتي بلغت حوالي 2.000 ملف، طالب الوزير المسؤولين المركزيين بتحيين الوضعية ومتابعة مدى استفادتهم الفعلية من هذه التدابير الاجتماعية.

وبعد أن طاف بمختلف أجنحة مؤسسة إعادة التربية لعين تادلس، أكد عبد الرشيد طبي أن على “المحبوسين قضاء مدة العقوبة في التكوين والدراسة مع ضرورة التكفل الجيد بوضعيتهم الصحية والنفسية”، مشيرا إلى أن “العقوبة ليست الهدف، إعادة الإدماج هو الهدف”. وأثنى وزير العدل حافظ الأختام على المجهودات التي بذلها قطاع السجون خلال الأزمة الصحية المتعلقة بتفشي وباء كورونا (كوفيد 19) وعلى مؤسسة إعادة التربية بعين تادلس، معتبرا أنها مؤسسة نموذجية ومطابقة للمعايير الوطنية والدولية في هذا الشأن.

ب.م

Exit mobile version