عام حبسا نافذا لسارقي السيارات والأمتعة على مستوى مطار الجزائر

محكمة الدار البيضاء الابتدائية

سلطت، أمس، غرفة الجنح لدى محكمة الدار البيضاء الابتدائية، عاما حبسا نافذا ضد متهمين اثنين توبعا بجنحة السرقة عن طريق الكسر. على خلفية سرقتهما لـ3 سيارات كانت مركونة بحظيرة مطار هواري بومدين بالعاصمة. حيث أقدما على كسر زجاج السيارات والسطو على أمتعة الضحايا التي كانت داخل السيارات محل السرقة.
أطوار قضية الحال انطلقت من خلال شكوى قدمها عون حراسة بحظيرة السيارات على مستوى مطار الجزائر خلال شهر جوان المنصرم، بعد أن كشف عن هوية المتهمين المسبوقين قضائيا في قضايا مماثلة، حيث صرح الحارس انه يعرف المتهمين ورآهما ينفذان جريمتهما عدة مرات وقد نهاهما عن الإقلاع عن ذلك، لكن المتهمين لم ينصتا لكلامه وقاموا بعدة سرقات أخرى، وعليه قرر تقديم شكوى ضدهما لدى مصالح الأمن.
ومن خلال التحقيق الذي باشرته مصالح الأمن، تبين إن المتهم الأول ” ق.ص” تتمثل مهمته في رصد سيارات الضحايا بحظيرة المطار، التي يكون بها محتويات وأغراض ثمينة، أما المتهم الثاني فمهمته هي كسر زجاج نوافذ السيارات، وتنفيذ عملية السرقة.
كما تبين أيضا أن كلا المتهمين يقومان بترصد المسافرين القادمين من مختلف مطارات البلدان الأخرى للاستيلاء على حقائبهم وأمتعهم بعد ادعاء تقديم المساعدة للضحايا لإخراجها من بهو المطار، وبعد تجاوز كاميرات المراقبة، يقومان بسرقتها، وهي الوقائع التي تمّ إثباتها بقرص مضغوط، من قبل رجال الضبطية القضائية المحققة.
ومواصلة للتحقيق ألقت مصالح الأمن القبض على المتهمين محل المتابعة “ه.ز الدين” و” ق،ص”، بمسرح الجريمة متلبسين بالجرم الموكل لهما . وهما على متن سيارة كانا بصدد مغادرة الحظيرة بعد تنفيـذ جريمتهما، وخلال العملية تم حجز جزء من المسروقات.
وخلال المحاكمة أنكرا المتهمان التهمة الموجهة إليهما مصرحين أنهما كانا يعملان بحظيرة المطار. وكان كلما رأوا سيارة جميلة أعجبا بها دون قصد السرقة. وهي التصريحات التي تعجب لها قاضي الجلسة، حيث واجههما بتقرير الخبرة والفيديو الـتي يثبت تورطهما في قضية الحال بالإضافة إلى شهادة سوابقهما العدلية التي تثبت ضلوعهما في عدة سرقات سابقة وفي المكان نفسه. ليلتمس النائب العام تطبيق القانون في حقهما قبل أن تنطق هيئة المحكمة بالحكم السالف الذكر بعد المداولات القانونية.
مهدية أريور

Exit mobile version