طهران تتهم واشنطن بإثارة الخلافات بين دول المنطقة

انتقدت تصريحات بلينكن بشأن عرقلة مشترياتها من السلاح

اتهمت إيران أمس الولايات المتحدة بالسعي لـ«إثارة الخلافات بين دول المنطقة»، واعتبرت تصرفاتها «غير المدروسة والخاطئة»، بأنها «مصدر لانعدام الأمن والاستقرار الإقليمي على مدى عقود».

جاء ذلك في احتجاج شديد اللهجة من المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني على تعهد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الخميس الماضي، عرقلة مشتريات إيران العسكرية، متهماً طهران بـ«زعزعة الاستقرار».

وفرضت الولايات المتحدة، الأربعاء، عقوبات على شبكة دولية من الشركات التي تحاول التحايل على العقوبات الأميركية في إرسال قطع غيار تستخدم في تطوير المسيّرات الإيرانية. ويتوقع أن يسير الاتحاد الأوروبي على خطى الولايات المتحدة عندما يلتئم شمل وزراء خارجيته في بروكسل اليوم. وقال كنعاني إن «برنامج إيران العسكري أبعاده (دفاعية ورادعة) فقط وليس ضد أي دولة لا تنوي مهاجمة إيران»، واصفاً تصريحات بلينكن بـ«الاستفزازية» التي «تهدف إلى تسويق الأسلحة الأميركية»، متهماً واشنطن بـ«السعي لترسيخ مشروع الترهيب من إيران».

وأضاف كنعاني: «على خلاف التصريحات غير المدروسة لوزير الخارجية الأميركي، أكدت إيران على الحوار والتعاون الإقليمي في إطار حسن الجوار لضمان الأمن والمصالح المشتركة بين دول المنطقة بعيداً عن التدخل الأجنبي». وتابع: «التطورات الإيجابية، التي تمضي قدماً تأتي في هذا السياق»، وذلك في إشارة إلى تحسين علاقات إيران مع عدد من دول المنطقة على رأسها المملكة العربية السعودية. وقال: «من مصلحة هذا البلد أن يتخلى عن مقارباته الخاطئة والتدخلية وغير المسؤولة تجاه قضايا دول المنطقة».

م.أ/ وكالات

Exit mobile version