حذرت صحيفة “الغارديان” البريطانية من خطر تنظيم الدولة “داعش” على الانتفاضتين في الجزائر والسودان، وجاء هذا في مقال نشرته الصحيفة أمس، على موقعها الإليكتروني للكاتب نيكولاس هنين تحت عنوان “دولة الخلافة انتهت، إلا أن تنظيم الدولة الإسلامية لديه خطة جديدة”.
وقال الكاتب إن الاحتجاجات الأخيرة في العالم العربي وسقوط الحكام في الجزائر والسودان ستكون مرحلة فاصلة لمستقبل تنظيم الدولة “داعش”، مشيرا إلى أن التنظيم ولد من رحم انهيار نظام صدام حسين في 2003 وبعث مجددا في الربيع العربي عام 2011. وأضاف الكاتب: “من المؤكد أن هذه الحركة المسلحة ستحاول اختطاف الثورات كما فعلت في 2011″، مشيرا إلى أن البغدادي أعرب عن رفضه لهذه الثورات الشعبية.
وفي منطقة الساحل المضطربة في غرب إفريقيا، يستغل المتطرفون الصراعات المحلية لتوسيع نشاطهم، وتوجه أصابع الاتهام في معظم الهجمات على الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة. وفي نيجيريا، بايعت جماعة منشقة على جماعة بوكو حرام المتطرفة تنظيم الدولة. وسلط الكاتب الضوء على آخر ظهور لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، قائلا: “إنه عاود الظهور مرة ثانية في فيديو دعائي، بعد مرور سنوات على أول ظهور له في الموصل.
وأشار إلى أن البغدادي ظهر “في الفيديو الأخير ليس كخليفة يلقى موعظة أمام أتباعه، بل هو شخص هارب من العدالة”. ووصف المقال بالبغدادي بأنه أشبه بالحيوان الهارب في جو مليء بالعدائية، حيث يعيش في خوف من أن أي شخص قد يسلمه للحصول على الجائزة التي رصدتها لمن يدلي بمعلومات عنه والتي تبلغ قيمتها نحو 25 مليون دولار أمريكي. واعتبر المقال أن زعيم التنظيم الذي تقلصت تسجيلاته الدعائية بشكل كبير بعد خسارته للموصل والرقة يعيش اليوم في “فقاعة أمنية صغيرة مليئة بالموالين له”.
ر. ب