شهر رمضان يكشف قيم التآزر..مبادرات تضامنية تعكس أصالة العمل التطوعي

يتخذ المجتمع المدني بكل مكوناته خلال شهر رمضان المعظم سبلا متعددة في عمله التضامني على غرار تنظيم موائد الافطار، عمليات الختان، وكسوة العيد، ناهيك عن الطرود الغذائية أو ما يعرف بـ “قفة رمضان”، التي تبقى من بين أهم المبادرات لدعم الأسر ذات الدخل المحدود.

أوضح رئيس جمعية “كافل اليتيم”،علي شعواطي، أن الجمعية سطرت هذه السنة “برنامجا متنوعا” ميزه “برمجة تسليم طرود غذائية لفائدة الأيتام والأرامل المسجلين في الجمعية والبالغ عددهم 120 ألف يتيم”.وكشف شعواطي عن “رهان الجمعية على تجاوز تسليم 100 ألف طرد غذائي، تتضمن 1500 طن من المساعدات، موزعة على مواد بقيمة نحو5000 دج في الطرد الواحد، سيتم توزيعها قريبا على البلديات ومنها على الأسر المحتاجة”.

ومن المنتظر، أن تتبع عملية تقديم الطرود الغذائية ب “كسوة العيد” في حدود 50 ألف لباس للأعمار التي تتراوح بين 5 و15 سنة،حيث يشرع في توزيعها الأسبوع القادم لتصل إلى البلديات أسبوعا قبل عيد الفطر.

ولتفادي تقديم المساعدات لعائلات بعينها أكثر من مرة، أوضح رئيس جمعية “كافل اليتيم”، بأنهيتم التنسيق مع الجمعيات التي قد تقدم مساعدات مشابهة، حيثيتم إشعارهم بتكفل الجمعية بفئة الأيتام.

وفي ذات الإطار، بادرت جمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، بتنظيم عمليات توزيع “قفة رمضان” على 3 مراحل، الأولى انطلقت قبيل الشهر الفضيل بأيام قليلة، تليها ثانية في منتصف الشهر، لتتبعها “قفة العيد”، التي تتزامن مع الأسبوع الأخير من شهر رمضان وتتضمن على وجه الخصوص مستلزمات حلويات العيد، حسبما أوضحه عضوالمجلس الوطني للجمعية، منير عربية.

وتتعدد المساعدات، التي تتلقاها الجمعية –يضيف السيد عربية– من طرف المحسنين بين “الأموال والمواد العينية، وحتى تقديم يد العون عبر التطوع”، مبرزا في هذا الشأن “الثقة التي تجمع الجمعية ومموليها، عبر جهود مختلف الأفواج”.

وأوضح بهذا الخصوص أن فوج بن طلحة ببلدية ببراقي، قام بـ “توزيع 420 قفة قبل رمضان”، داعيا الى “ضرورة الاستمرار في هذا النوع من العمليات التضامنية لتصل المساعدات لأكبر عدد من مستحقيها، سيما في ظل التغطية التي توفرها جمعية قدماء الكشافة، من خلال تواجدها عبر 56 ولاية، وضمها لأكثر من 400 فوج كشفي بتعداد يفوق 30 ألف منخرط”.

وأشار الى أن “الجمعية لم تفوت فرصة تدعيم جهودها بتنظيم مطاعم الرحمة، عبر كل الولايات”، كاشفا بأن عدد المقبلين عليها “يتضاعف على مستوى المطاعم المتواجدة بالقرب من مقرات العمل على غرار الورشات”.

وفي سياق آخر، أشار إلى أنه سيتم تدعيم المساعدات ببرنامج جديد تحت شعار “كسوة لميمة” لفائدة المقيمات بدور العجزة، في “بادرة انسانية ترمي إلى مقاسمتهن الفرحة وتجسيد قيم التكافل والتراحم التي تميز الشهر الفضيل”.

من جهتها، دمجت جمعية “أمل الجزائر” بين عدة مبادرات، حيث واصلت تنظيمها لأكبر خيمة على المستوى الوطني ببلدية باب الوادي بالعاصمة الجزائر، والتي تستقبل أكثر من 1500 شخص يوميا على مدار الشهر الفضيل، بحسب توضيح رئيستها مريم لعريبي.

وبالتوازي مع ذلك، برمجت الجمعية توزيع “قفة البركة”، بـ 700 قفة، لصالح قوائم من المحتاجين، كان قد تم تحضيرها مسبقا، إلى جانب التكفل بنقل وجبات جاهزة لفائدة 130 عائلة، معظمهم من العائلات التي يتعذر تنقلها إلى الخيمة.

بدورها، خصصت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، برنامجا ثريا، حيث أبرز الأمين العام للجمعية، نورالدين رزيق، أن شعب الجمعية المتخصصة في هذا الميدان تعمل على مدار السنة، عن طريق توزيع المساعدات على المحتاجين، ويتم مضاعفة الجهود خلال الشهر الفضيل ليشمل إطعام المسافر، سيما عبر المناطق المتواجدة على طول الطرق السريعة، وكذا إحصاءفئة المحتاجين الذين سيستفيدون من زكاة الفطر.

ب.ر

Exit mobile version