الأخيرةفي الواجهة

سياحة صحراوية: توافد أزيد من 67400 سائحا على ولاية غرداية خلال 2022

شهدت ولاية غرداية توافد أكثر من 67.400 سائحا من بينهم 3.059 سائحا أجنبيا خلال سنة 2022، حسبما علم يوم الإثنين لدى مديرية السياحة والصناعة التقليدية بالولاية.

و بلغ عدد السياح الذين توافدوا على المواقع الأثرية المتميزة التي تزخر بها ولاية غرداية سيما منها قصور ميزاب وبساتين النخيل المنتشرة عبر الواحات وكذا المحطة الحموية “زلفانة” خلال السنة الفارطة 67.400 سائحا من ضمنهم 3.059 سائحا أجنبيا, حيث لوحظ تزايدا في اهتمام السياح الوطنيين سيما فئة الشباب لوجهة غرداية.

و شهدت الحركية السياحية بهذه الولاية خلال السنة المنصرمة منحى “تصاعديا” بتسجيل 115.956 مقيما مقارنة بالسنوات الأخيرة حين تراجع فيها نشاط القطاع بسبب تداعيات جائحة كورونا, كما صرح لـوأج مدير القطاع سعد مرياح.

و يرى عدة متعاملين بقطاع السياحة أن الولاية تشهد حركية سياحية مكثفة تتجلى في توافد أعداد من السياح الوطنيين الذين فضلوا وجهة غرداية.

و أشار في هذا الصدد صاحب مؤسسة فندقية بقوله: “تشهد حاليا ولاية غرداية تدفقا سياحيا للزوار الوطنيين سيما منهم الجامعيين والموظفين من مختلف المؤسسات ضمن رحلات منظمة خلال أيام العطل، الذين يفضلون الإقامة بالبيوت التقليدية الواقعة ببساتين واحات النخيل بقصر بني يزقن والمحطة الحموية بزلفانة (70 كلم شمال/شرق غرداية).

و ساهمت عدة عوامل في تحقيق هذا التوافد المتزايد للسياح الوطنيين على غرار تحسن البنية التحتية الأساسية (الطرقات الرابطة بين شمال وجنوب البلاد) والبنية التحتية السياحية بما في ذلك البيوت التقليدية المنتشرة عبر بساتين النخيل (مناطق ملائمة  للسياحة البيئية) والتي تحظى بإقبال كبير لدى الزوار وخاصة الأجانب، بالإضافة إلى تجسيد هياكل استقبال جديدة بالمحطة الحموية زلفانة والتي تعرف إقبالا كبيرا من طرف العائلات وكبار السن من مختلف مناطق الوطن.

و عرفت ولاية غرداية ديناميكية حقيقية للنشاط السياحي والصناعة التقليدية بفضل زيادة قدرات الاستقبال من طرف أصحاب الفنادق الذين استثمروا لإنجاز هياكل فندقية جديدة، حيث انتقلت قدراتها من 1.600 سرير سنة 2010 إلى 3.000 سرير سنة 2022، حسب معطيات القطاع.

و يمنح التراث المادي الذي صنفته اليونسكو سنة 1982 والتراث اللامادي والثقافي والبيئي الذي تزخر به ولاية غرداية مكانة رائدة في إستراتيجية تنمية سياحة مستدامة تستجيب للتطلعات الإقتصادية ومتطلبات حماية البيئة.

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى