دولي

زلزال تركيا: 45 ألف قتيل وتوقيف جهود البحث عن ناجين

تتكشف آثار الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا فجر الإثنين 6 فبراير، والذي صنف على أنه أسوأ كارثة طبيعية ضربت المنطقة خلال قرن، وسط ارتفاع أعداد الضحايا والخسائر المادية التي لحقت بعمران المنطقة المنكوبة وبناها التحتية. وذكرت الأمم المتحدة أن 8,8 مليون شخص تضرروا بسبب كارثة الزلزال في سوريا. وكتبت نائبة مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، نجاة رشدي، في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) “من المتوقع أن تحتاج الأغلبية إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية”.

تزامناً تحدث وزير الدفاع التركي عن عودة آلاف السوريين طوعاً إلى بلادهم من تركيا بعد الزلزال، في وقت يتواصل فيه وصول المزيد من المساعدات إلى شمال سوريا ودمشق. وأعلنت المنظمات الإنسانية المحلية في شمال سوريا، أن عدد المنازل المدمرة بالكامل والمعرضة للانهيار ناهز 5000 منزل، بينما قارب تعداد المنازل غير الصالحة للسكن بسبب أضرار مختلفة 23 ألف منزل آخر.

وقال المستشار الاقتصادي أسامة القاضي لـ”القدس العربي”: جل المناطق التي تدمرت بفعل الزلزال هي مناطق متضررة للغاية قبل الزلزال بسنوات، حيث كانت أهدافاً للنظام السوري والجيش الروسي، فتدمرت البنية التحتية، وأصيبت المباني بنسب متفاوتة خلال السنوات الماضية. وقال “هنا نتحدث عن نكبة جديدة للنازحين والمشردين قسريًا على يد النظام السوري”.

وأضاف: ”في معادلة افتراضية لتأمين مساكن حقيقية لقرابة مليون سوري في الشمال السوري، فإننا نفترض أن كل بناء سيخصص لمئة شخص، وبالتالي نحن بحاجة لعشرة آلاف بناء سكني، وكل بناء يحتاج لمليون دولار أمريكي، وهذا يعني أننا بحاجة إلى 10 مليارات دولار أمريكي لإعمار الشمال السوري مجددا، وفق أسس بناء صحيحة”. وأكد أن تركيا تحتاج إلى حوالى 100 مليار دولار لإعادة بناء ما تدمر.

وأعلنت هيئة إدارة الكوارث التركية (أفاد) أنّ تركيا قرّرت، الأحد، بعد أربعة عشر يوماً من زلزال السادس من فبراير، وقف جهود البحث عن ناجين في كلّ المناطق باستثناء محافظتي كهرمان مرعش وهاتاي الأكثر تضرراً. وقال رئيس الإدارة يونس سزر إنّ “جهود البحث انتهت في العديد من المحافظات، وهي تتواصل في محافظتي كهرمان مرعش وهاتاي، في نحو أربعين مبنى”.

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى