رياضة

رفقاء محرز في رحلة البحث عن اللقب الضائع

دوري أبطال أوروبا : مانشستر سيتي -لايبزيج الألماني

يستأنف مانشستر سيتي الإنجليزي سعيه نحو إحراز باكورة ألقابه في دوري أبطال أوروبا، اليوم الأربعاء، عندما تحلّ كتيبة المدرب بيب جوارديولا على لايبزيج الألماني، في ذهاب ثمن النهائي. لكن الأمور لا تسير على ما يرام في صفوف “السيتيزنز” على أرض الملعب أو خارجه.

وبدا أن السيتي وجّه رسالة في الدوري عندما هزم آرسنال 3-1 في عقر دار الأخير، منتزعا منه الصدارة الأسبوع الماضي، قبل أن يتخلى عنها بعد 4 أيام بسقوطه في فخ التعادل (1-1).

كما يخوض الفريق مبارياته في مختلف المسابقات، وسط غيوم ملبّدة، بعد اتهام النادي بأكثر من 100 خرق للقواعد المالية، والتي تعود إلى موسم 2009-2010.  وقد يتحوّل فارق النقطتين الذي يفصل آرسنال عن سيتي إلى 5، حال فوز الجانرز على إيفرتون في مباراة مؤجلة.

وتعاني كتيبة جوارديولا من عدم استقرار في المستوى الفني، قبل خوض غمار المسابقة، التي يلهث وراءها في السنوات الأخيرة. ولم يفز السيتي بلقب دوري أبطال أوروبا إطلاقا، كما أن جوارديولا تحديدا المتوّج مرتين كمدرب لبرشلونة، لم يفعل ذلك منذ 2011 في موسمه قبل الأخير بكامب نو.  وكان قاب قوسين أو أدنى من إحراز اللقب القاري، عندما بلغ النهائي، لكنه خسر أمام جاره تشلسي (1-0) عام 2021.

…مشكلتان

توقع الجميع أن يكون التعاقد مع الهداف النرويجي إيرلينج هالاند، هو القطعة الأخيرة لبلوغ السيتي قمة الهرم الأوروبي. صحيح أن النرويجي سجل الأهداف المتوقعة منه بدليل امتلاكه 32 هدفا في مختلف المسابقات هذا الموسم حتى الآن، لكن البعض يعتقد بأن تواجده يفسر في مكان ما تراجع اللعب الجماعي في سيتي. وفي مقارنة بين الموسم الحالي والماضي، خسر حامل اللقب 20 نقطة في 24 مباراة مقارنة بـ21 نقطة في موسم 2021-22 بأكمله. على الرغم من غلة هالاند المرتفعة من الأهداف، فقد سجل سيتي عددا أكبر من الأهداف في هذه المرحلة الموسم الماضي.

أما من الناحية الدفاعية، فيبدو الفريق أكثر عرضة للهجمات المرتدة، وهي مشكلة لم يساعدها رحيل البرتغالي جواو كانسيلو إلى بايرن ميونخ في سوق الانتقالات الشتوية الأخيرة، ما تركه دون ظهير أيسر طبيعي.

وبالتالي تمت الاستعانة بـ4 لاعبين لشغل هذا المركز، وهم الهولندي ناثان أكي، الإسباني إيمريكلابورت، اليافع ريكو لويس، وحتى صانع الألعاب البرتغالي برناردو سيلفا في المباريات الأخيرة.  وأعرب “بيب” عن رضاه بأداء فريقه ضد نوتنجهام فورست رغم التعادل، لكنه في المقابل لم يتردّد في توجيه انتقادات مبطنة إلى لاعبيه بعد نهاية كأس العالم، لعدم إظهارهم الرغبة في البقاء على قمة الدوري.

الحافز الأكبر

لا يمكن أن يكون إيجاد الحافز لبطولة دوري الأبطال أمرا صعبا، فيقول حارس السيتي البرازيلي إيدرسون: “نحن نلاحقها”. وأضاف: “أعتقد أننا مجموعة رائعة، وهذا يظهر مدى تطور النادي على مدى السنوات الخمس أو الست الماضية، مع ألقاب الدوري وكأس الرابطة وكأس إنجلترا ودرع المجتمع”. وأتم: “هذا اللقب (تشامبيونزليج) هو ما يحتاجه النادي.  إنه ما نحتاجه كلاعبين وجوارديولا أيضا.  هذا العام، سنحاول تحقيق اللقب”.

ثمة حافز إضافي للتتويج باللقب القاري، ويكمن في عدم معرفة متى قد يحصل السيتي على فرصة لخوض غمار دوري أبطال أوروبا، بسبب الكم الهائل من المخالفات المالية. وإذا ثبتت الإدانة، فإن عقوبة كبيرة بالنقاط أو حتى الهبوط يمكن أن تلحق ضررا كبيرا بالنادي، الذي خاض غمار البطولة القارية الأهم في المواسم الـ12 الأخيرة.

ع.ف

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى