رداً على مجازر الاحتلال بحق المدنيين..كتائب القسّام تقصف “تل أبيب” بصاروخي “M90”

مئات المستوطنين يدنسون المسجد الأقصى

في اليوم الـ312 من ملحمة “طوفان الأقصى”، قصفت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، “تل أبيب” وضواحيها بصاروخين من نوع “M90″، رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزة.

وأكد مصدر في المقاومة أنّ إطلاق الصاروخين في اتجاه “تل أبيب”، حيث سُمع دوي انفجارات قوية، تم من قلب المنطقة التي تتوغّل فيها القوات الإسرائيلية في خان يونس، جنوبي قطاع غزة.

من جهته، أقرّ “جيش” الاحتلال بإطلاق صاروخين من قطاع غزة استهدفا “تل أبيب الكبرى”، من دون تفعيل صفارات الإنذار، مضيفاً أنّ أحدهما سقط مقابل منطقة “غوش دان”.

وأوضحت إذاعة “الجيش” الإسرائيلي أنّ الصاروخين أُطلقا من منطقة بني سهيلا في خان يونس، على بعد كيلومتر ونصف فقط من تمركز “الفرقة الـ98”. وعلّقت وسائل إعلام إسرائيلية على الحدث، مشيرةً إلى أنّ صاروخاً استطاع عبور نحو 90 كلم من خان يونس، ومؤكدةً أنّ “هذا إنجاز على صعيد الوعي” بالنسبة للمقاومة وحماس.

..39 ألفا و929 شهيدا في القطاع منذ 7 أكتوبر

أعلنت وزارة الصحة في غزة، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع إلى 39 ألفا و929 شهيدا، و92 ألفا و240 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023. وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي: “ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 39 ألفا و929 شهيدا، و92 ألفا و240 إصابة منذ 7 أكتوبر الماضي”.

وأضافت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي “ارتكب مجزرتين بحق العائلات في قطاع غزة وصل منهما للمستشفيات 32 شهيدا و88 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية”. وأشارت الوزارة إلى وجود عدد من الضحايا “تحت الركام وفي الطرقات حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم”، بسبب الاستهدافات الإسرائيلية.

..مئات المستوطنين يدنسون المسجد الأقصى

قالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، إن 2250 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى، أمس، الثلاثاء، بقيادة الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، ووزير شؤون النقب والجليل في حكومة الاحتلال يتسحاك فاسرلوف.

نقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية، أن بن غفير وفاسرلوف اقتحما المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وتجولا بالساحة الشرقية، وبرفقتهما عدد كبير من عناصر شرطة الاحتلال.

وأشارت المصادر، إلى أن الاحتلال منع المصلين من دخول المسجد الأقصى تزامنا مع اقتحامهما. وقال بن غفير في فيديو نشره على حسابه بمنصة إكس، وهو يتجول في باحات الأقصى، إن إسرائيل تحقق “تقدما كبيرا في سيادتها” على المسجد، مضيفا أن سياسة الحكومة الإسرائيلية هي السماح لليهود بالصلاة فيه. وظهر بن غفير في فيديو آخر وهو يردد رفقة مستوطنين عبارة: “شعب إسرائيل حي”.

وتعليقا على تصريحات بن غفير، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن لا سياسة خاصة لأي وزير في الحرم القدسي، معتبرا أن وضع السياسات في الحرم يخضع مباشرة للحكومة ورئيسها. وبدوره، انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، اقتحام بن غفير للأقصى، وقال في تغريدة على منصة إكس، إن “هؤلاء الناس لا يستطيعون إدارة البلاد”. ويذكر، أن هذا الاقتحام هو السادس لبن غفير للمسجد الأقصى منذ توليه منصبه أواخر عام 2022.

في السياق، قالت دائرة الأوقاف في بيان، إن المستوطنين “قاموا بتدنيس الباحات وأدوا طقوسا تلمودية في مشهد غير مسبوق من عمليات الاقتحام، إذ من المتوقع أن يقتحم آلاف المستعمرين المسجد الأقصى خلال هذا اليوم في فترتي الاقتحام الصباحية والمسائية”.

وأضافت: “قوات الاحتلال عرقلت دخول المصلين إلى باحات المسجد الأقصى ونشرت قوات كبيرة على أبوابه من أجل تسهيل عمليات اقتحام المستعمرين”. وتأتي هذه الاقتحامات بعد دعوات من قبل مستعمرين متطرفين لاقتحام واسع للأقصى، في ذكرى ما يعرف بخراب الهيكل.

وحوّلت شرطة الاحتلال البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت مئات من عناصرها على مسافات متقاربة، خاصة عند بوابات المسجد الأقصى، وشددت إجراءاتها العسكرية عند أبوابه وأبواب البلدة القديمة، وفرضت قيودا على دخول المصلين”.

 

أ. د/ وكالات

Exit mobile version