ثقافة وفن

دعوة لإشراك الفنانين التشكيلين في أعمال سينمائية ومسرحية

دعا المشاركون في المعرض الجامعي الخاص بالمتوجين بجائزة على معاشي للمبدعين الشباب، الذي تنظمه الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي بدار عبد اللطيف بمناسبة الذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب، إلى ضرورة إشراك التشكيليين في أعمال فنية سينمائية ومسرحية.

أوضح المشاركون بأن المعرض الذي أقيم على مدار أسبوع وتختتم فعالياته غدا الأربعاء منحهم فرصة للتعريف بأعمالهم واكتشافهم من طرف الجمهور والفنانين والمنتجين والمهتمين بالفن التشكيلي، داعين إلى منحهم فرص أخرى للظهور وللمشاركة في أعمال مسرحية وسينمائية من خلال تصميم الديكورات، وقد ضم المعرض 57 لوحة فنية توزعت على المتوجين الاربع بجائزة علي معاشي في دورتها الـ 15، حيث شارك المتوج الأول أحمد الزرقاوي بـ 12 لوحة فنية في صنف الفنون التشكيلة، وشاركت الفنانة أمينة هاجر ميهوب، المتوجة بالجائزة الثانية بـ 16 لوحة، وعنونتها بـ “العائلة”، فيما شارك  إسحاق عبد الرحمن بن صالح بـ 16 لوحة هو الأخر، و10 لوحات المتبقية قدمها عبد النور ضبابي المتوج بالجائزة الثالثة مكرر.

ومن خلال اللوحات عبر هؤلاء الشباب بريشة حرفية عن انشغالات وطموحات المجتمع في ظل التغيرات التي يعيشها العالم، حيث أظهرت اللوحات التي تنوعت مواضيعها واختلفت أساليبها تمكنهم من هذا الفن الجميل وتحكمهم في تقنياته، حيث جمعوا بين الموهبة والتكوين الأكاديمي، فالأربعة خريجو مدارس الفنون الجميلة.

وقد جسد الفنان أحمد الزرقاوي ابن مدينة معسكر في لوحاته تأملاته في الحياة ونظرته إلى الأشياء وتحت عنوان “المحكمة” قدم المبدع عدة أعمال تطمح لتحقيق العدالة، وتميزت كلها بحضور الغراب باعتباره رمزا لتطبيق العدالة كما أكده الفنان استنادا لأبحاثه عن ميزة هذا الطائر الذي يطبق العدل في حياته، ورغم صغر سنه إلا أنه تطرق إلى مواضيع عميقة كما في مجموعة البورتري التي تعبر عن لحظات من حياة أصحابها.

واختارت صاحبة المرتبة الثانية أمينة هاجر ميهوب عنوان “العائلة” لمعرضها الذي تصدرته اللوحة الفائزة “ذكريات العائلة” التي تحكي عن هموم وأوضاع المرأة، ويتجلى ذلك أيضا في اللوحات الأخرى التي جسدت فيها الفنانة أحوال وهموم الناس وطموحاتهم، كما عبرت عن طريق البورتري عن أعماق ومشاعر الناس خاصة المرأة.

وعرض المتوج بالمرتبة الثالثة إسحاق عبدالرحمان من المسيلة مجموعة من اللوحات التي تعبر عن مشاعره وتجربته، مؤكدا أنه متأثر بالمدرسة الواقعية لكنه يحرص دوما على إضافة لمساته الخاصة، ورسم في لوحته المتوجة بجائزة علي معاشي الموسومة بـ”ملائكة الأرض” مجموعة من الأطباء منشغلين بمعالجة كوكب الأرض في إشارة إلى فيروس كورونا الذي يهدد البشرية، ولفت هذا الشاب الذي تخرج من المدرسة الفنون الجميلة بسطيف إلى أهمية مثل هذه المعارض للتعريف بأعمال الشباب والمساهمة في خلق سوق للفن، لأن الشباب يعانون لبيع أعمالهم.

وقدم الفائز بالمرتبة الثالثة مكرر عبد النور ضبابي ابن مدينة بوسعادة مجموعة من اللوحات تتقدمها اللوحة المتوجة “عازف الغيتارة”، وأشار الفنان الذي ينتمي للواقعية الحديثة أنه يعمل على الألوان الأكاديمية كما يراعي الحركية في عمله لنقل الأحاسيس والمشاعر التي تنبعث من تلك اللوحات بكل صدق.

نسرين أحمد زواوي

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى