دولي

دعوات لتعزيز ولاية “المينورسو” بآلية مراقبة حقوق الإنسان

طالبت مجموعة “السلام للشعب الصحراوي” بالبرلمان البلجيكي من وزيرة الشؤون الخارجية البلجيكية بالعمل داخل مجلس الأمن الدولي من أجل الإسراع في تعيين المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية وتعزيز ولاية البعثة الأممية لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) بعنصر مراقبة حقوق الإنسان من أجل تجديد الثقة في العملية السياسية التي تشرف عليها الأمم المتحدة لإيجاد حل عادل ونهائي لقضية الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا.

وأوردت وكالة الأنباء الصحراوية (واص) أن المجموعة البرلمانية بعثت برسالة إلى الوزيرة البلجيكية أبدت فيها “قلقها العميق” بشأن الوضع الحالي في الأراضي الصحراوية المحتلة ، حيث تنتهك سلطات الإحتلال المغربي حقوق السجناء السياسيين الصحراويين الذين تم اعتقالهم بشكل غير قانوني واحتجازهم في سجون حيث الظروف سيئة وانعدام النظافة خاصة خلال هذه الفترة الحرجة بسبب جائحة كوفيد19.

وتطرق البرلمانيون البلجيكيون إلى انتهاكات حقوق الإنسان وارتفاع وتيرة المضايقات واعتداءات الشرطة المغربية ضد المدنيين الصحراويين، لاسيما النساء والمنع من حرية التعبير والتجمهر السلمي والتنقل، وشددوا على أن من بين الأسباب الرئيسية التي أدت إلى هذا الوضع هو افتقاد بعثة المينورسو لتفويض يسمح لها برصد حقوق الإنسان والتقرير عنها.

من جهة أخرى، أبرزت الرسالة “تأثير غياب مبعوث أممي جديد على مصداقية العملية السياسية، وتزايد عدم الاستقرار، بالإضافة لمواصلة المغرب عرقلة عملية السلام وتجاهل الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية للشعب الصحراوي”.

وتضاف هذه المناشدة إلى دعوات لا تحصى لبرلمانيين بدول أوروبية أخرى كفرنسا وإسبانيا ولمنظمات وهيئات دولية لحكومات بلدانهم ولمجلس الأمن والأمم المتحدة بغية الإسراع في الدفع بمسار التسوية والمطالبة بأن تشمل مهمة “المينورسو” مراقبة حقوق الإنسان و”رفع تقارير دورية إلى الهيئات الأممية حول الأوضاع والانتهاكات الجسيمة التي تشهدها الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في إفريقيا”.

وكان أعضاء بمجلس الأمن الدولي، من بينهم بلجيكا، قد طالبوا خلال جلسة للمجلس حول الصحراء الغربية، الأربعاء الماضي، بضرورة “التعجيل بتعيين مبعوث أممي جديد إلى الصحراء الغربية، من أجل المحافظة على الزخم السياسي الذي تحقق خلال الأشهر الماضية” وحذروا من “التداعيات الخطيرة لحالة الجمود الراهنة”. وخلال هذه الجلسة، أكد سفير بلجيكا على “الحاجة الملحة لاستئناف المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو تحت قيادة مبعوث شخصي جديد” ودعا الى دعم بعثة المينورسو وتجنب أي عمل من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم التوتر بالصحراء الغربية”‎.

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى