حنون: المرحلة الانتقالية خطر على البلد

 

ترى الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، في الندوة الوطنية التي تصر عليها السلطة، “إنقلابا على الشرعية الشعبية الراغبة في التغيير”.

وأكدت حنون أمس، في ندوة صحفية بمقر الحزب، بأن الندوة الوطنية التي تروج لها السلطة ستُشكل من قبل الولاة، موضحة في هذا السياق: “الندوة ستُشكل من شخصيات تابعة للأرندي والأفلان وأحزاب الموالاة بصفة عامة، بهدف حماية النظام من الزوال”.

وترى المتحدثة، أن المرحلة الانتقالية خطر على البلد، مستشهدة بتجارب سابقة في دول إفريقية، سواء تلك التي دامت سنوات طويلة أو تلك التي تسببت في حروب أهلية، لافتة إلى أن جميعها ترعاها الدول الأجنبية والأمم المتحدة. وأشارت حنون إلى وجود تحضيرات لإنشاء لجان طلابية شعبية داخل الجامعات ومعاهد التكوين العالي، أين تدور نقاشات داخلها بين الطلبة حول مستقبل مسارهم الثوري ومطالبه، داعية لضرورة تعميم فكرة اللجان الشعبية إلى العمال والمعلمين والأطباء والبطالين للإدلاء بدلوهم مستقبلا، مبرزة بأنه حتى أسلاك المنظومة الأمنية معنيون بتحديد طبيعة نظام الحكم في الجزائر مستقبلا.

وفي تعليقها عن تخلي أحزاب الموالاة على الرئيس بوتفليقة، أوضحت قائلة: “هاتين التشكيلتين السياسيتين تهدفان للتموقع بالمسار الثوري من أجل المحافظة على مصالحها، مثلما كانوا يدعمون الاستمرارية لمواصلة نهبهم”، موضحة بأن دعوات إصلاح النظام والتحذير من إسقاطه هي تخويف وإضفاء للضبابية بالساحة، لكن الأغلبية متفطنة ويجب عليها التمسك بمطلب إنهاء النظام.

وفي الأخير دعت زعيمة حزب العمال إلى تبني نظام برلماني من غرفة واحدة في الجزائر، شريطة أن ينتخب بشفافية من المواطنين، الذين يمكنهم عزل النواب لاحقا، أما رئيس الجمهورية فينتخب من هذا البرلمان الذي سيمثل السيادة الشعبية، كما تكون صلاحيات الرئيس محدودة.

ر. ب

 

Exit mobile version