افتتحت أول امس، بالشلف فعاليات أيام الأغنية الشعبية والأندلسية حيث استمتع الجمهور الذي كان حاضرا بقوة بالأغاني المقدمة من قبل فرقتي الفن الأصيل والعثمانية .
وتأتي هذه التظاهرة الفنية ، التي احتضنتها قاعة العروض الكبرى بدار الثقافة، والتي أطربت الجمهور المحلي بمقاطع في طابع الأندلسي والشعبي بمناسبة إحياء ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر حيث تبنت شعار “ما بقى استعمار في بلادنا” وقدم من خلالها عازفو فرقتي الفن الأصيل والعثمانية أغاني تتغنى بالوطن وتضحيات الشهداء وبسالة المقاومة.
وقالت مديرة الثقافة فاطمة بكارة بهذه المناسبة، أن الطبعة الأولى من فعاليات أيام الأغنية الشعبية والاندلسية جاءت لإضفاء التعدد والتنوع على الفعل الثقافي بالشلف ونشر هذين الطابعين في الوسط الفني المحلي خاصة في ظل وجود طاقات ومواهب شبانية مبدعة و مهتمة بهذا المجال.
من جانبه اعتبر مدير دار الثقافة، جيلالي دحماني، بأن هذا النشاط الفني بقدر ما هو مناسبة للترفيه عن العائلات الشعبية فهو في الوقت ذاته فرصة أمام الفرق المحلية التي تنشط في طابعي الأندلسي والشعبي للاحتكاك فيما بينها والوقوف على المستوى الذي وصلت إليه، وثمن الجمهور المتواجد بدار الثقافة هذا النشاط الفني الذي يسعى لترسيخ تقاليد فنية تمت بصلة للتراث اللامادي للجزائر ككل حيث أبرزت في هذا السياق الحاجة الشريفة أن رؤية هذه البراعم وهي تتقن عزف مقطوعات الشعبي والأندلسي دليل على حفاظ المنطقة على تراثها الموسيقي والفني.
يذكر بأن الطبعة الأولى لأيام الأغنية الشعبية والأندلسية التي تتواصل لغاية يوم الخميس تشهد مشاركة عشر فرق محلية فيما يسعى القائمون على هذه التظاهرة لإعطائها مستقبلا بعدا وطنيا بمشاركة فرق من ولايات أخرى.