ثقافة وفن

جمع وترجمة أعمال كبار الكتاب الجزائريين

تواصل المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية بالعاصمة، ترجمتها لأعمال كبار الكتاب الجزائريين ، على غرار كاتب ياسين وآسيا جبار، حيث ستعمل على جمع أعمالهم كاملة ، لكل منهم في مجلد واحد وترجمتها الى اللغة العربية، لتكون جاهزة على اقصى تقدير شهر افريل القادم.

ويأتي هذا المنجز الذي شرعت به المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية في أكتوبر المنصرم بعد أن توالت الدعوات في معظم التظاهرات والملتقيات التي تُعقد حول هؤلاء الكتاب، لنشر أعمالهم كاملة باللغة العربية د والتي تأخّرت ترجمة معظمها سنوات طويلة وظلّت تصدر فرادى دون أن تُجمع في مجلّد واحد.

وأوضحت  “المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية” في بيان لها،  أنها اشترت حقوق ترجمة كلّ كتبه التي نُشرت في “دار سوي” الفرنسية، وتشمل أعماله المسرحية والروائية ومقالاته ومجموعاته الشعرية، ومنذ أيام، عادت المؤسسة للتأكيد على أن من المقرّر أن تصدر ترجمات أعمال كاتب ياسين إلى العربية تباعاً في شهري مارس وأفريل المقبلين، في إطار مشروع الترجمة الذي أطلقته وزارة الثقافة الجزائرية لكتّابها الكبار،مثل آسيا جبار ومحمد ديب وياسين وغيرهم.  وأوضحت أن الأعمال الخمسة التي تقرّرت ترجمتها تشمل مسرحيات وروايات ومقالات وقصصاً، وهي كتاب “الشاعر مثل الملاكم” (1994) الذي صدر بعد رحيله، وضمّ أبرز حواراته الصحافية، و”مجزرة الأمل” (أو “فلسطين المخدوعة”) وهي مسرحية كتبها بعد أن زار المخيميات الفلسطينية في لبنان.

كما تُترجم روايته “المضلع النجمي (1966)، ومسرحية “الرجل ذو النعل المطاطي” التي كانت آخر عمل كتبه عام 1970 قبل أن يعود إلى الجزائر ويؤسّس فرقة مسرحية ويتوقف عن الكتابة قرابة عشرة أعوام، و”دائرة القصاص” (1959) التي تضمّ ثلاثة نصوص مسرحية: “الأسلاف يضاعفون ضراوتهم”، و”مسحوق الذكاء”، و”الجثة المطوّقة”.

تأتي هذه الإصدارات بعد حديث عدد من المثقفين الجزائريين إلى التهميش الذي تواجهه نصوص صاحب “نجمة” التي لم تترجم بعد كاملة إلى العربية أو الأمازيغية، رغم الوعود المتكرّرة التي كانت تطلقها المؤسسة الرسمية على الدوام، وآخرها كان العام الماضي من قبل وزارة الثقافة التي أشارت إلى أن كتبه “ستترجم وتوزّع على نطاق واسع لمنح الفرصة خاصة للأجيال الجديدة للاطلاع على جانب مهم من الأدب الجزائري”.

والجدير بالذكر ، أن كاتب ياسين انخرط في النضال ضد المستعمر الفرنسي حتى أعتقل عام 1945، وكتب في السجن مجموعته الشعرية الأولى “مناجاة”، وبعد الإفراج عنه انتقل للإقامة في فرنسا ليعود منها عام 1970 ويؤسّس فرقته المسرحية، ليغادر بلاده مرة أخرى إلى باريس التي استقرّ فيها حتى رحيله.

أما اسيا جبار فهي أكاديمية، كاتبة، روائية، ومخرجة جزائرية. معظم أعمالها تناقش المُعضلات والمصاعب التي تواجه النساء، وتُعتبر آسيا جبار أشهر روائيات الجزائر ومن أشهر الروائيات في شمال أفريقيا. تم انتخابها في 26 جوان 2005 عضو في أكاديمية اللغة الفرنسية، وهي أعلى مؤسسة فرنسية تختص بتراث اللغة الفرنسية، حيث تعتبر أول شخصية من بلاد المغرب والعالم العربي تصل لهذا المنصب.  قامت بإخراج عدد من الأفلام التسجيلية في فترة السبعينيات منها (الزردة وأغاني النسيان) عام 1978، وفيلم روائي طويل للتلفزيون الجزائري بعنوان (نوبة نساء جبل شنوة) عام 1977، ومن أعمالها الروائية (ظل السلطانة، لا مكان في بيت أبي، نساء الجزائر، ليالي ستراسبورغ، الجزائر البيضاء) أقامت في فرنسا حتى وفاتها في فبراير عام 2015 عن عمر يناهز 79 عامًا.

نسرين أحمد زواوي

 

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى