تيزي وزو..ضغط يومي، غياب الامكانيات والمرضى يشتكون بسوق الحد ببلدية تميزار

 

 

تعاني عيادة متعددة الخدمات الواقعة بسوق الحد ببلدية تميزار بولاية تيزي وزو من ضغط يومي بسبب ضيق هذه المنشاة مقارنة بعدد المرضى الذين يلتحقون بها يوميا لتلقي العلاج.

العيادة أضحت في وضعية جد متدهورة حيث تم فتحها لفائدة سكان المنطقة منذ سنة عام 1970، واستغلت خلال سنوات كمستوصف صغير من شانه تقديم الخدمات البسيطة للسكان ولكن نتيجة التعديلات والقرارات الوزارية خلال سنة 2007 تم تحويل هذه الأخيرة إلى عيادة متعددة الخدمات في الوقت الذي لم تخضع هذه الأخيرة لأي تجديد أو توسيع للاستجابة لمطالب سكان المنطقة الذين يزداد عددهم من سنة لأخرى واللذين وصل عددهم حاليا إلى 40 ألف نسمة.

والأكثر من ذلك فان هذه العيادة تستقبل حتى مرضى القرى المجاورة ما جعلها تسجل ضغط يوميا أمام غياب كافة الإمكانيات.

وفي هذا الشأن، أكد احد الأطباء المناوبين بمصلحة سوق الحد أن مصلحة الطب العام تستقبل يوميا مابين 150 إلى 200 مريض دون الحديث عن مصلحة الولادة الذي هو الآخر يستقبل كما هائل من المرضى، معتبرا أن “قرارا الوزارة لسنة 2008 المتضمن تحويل المستوصف الى عيادة للتخفيف من ضغط المستشفيات الجامعية واستحداث خدمة الاستعجالات أزّم من الوضع بدل أن يكون حلا ايجابيا وذلك بسبب عدم التزام السلطات المعنية بوعودها المتضمنة توسيع هذه الأخيرة”.

وأشار المتحدث أن الأطباء والمرضى يعانون يوميا من الوضع، فالمرضى يضطرون الانتظار لساعات من اجل التشخيص ويزداد تأزم الوضع بالنسبة للحالات الاستعجالية حيث يجبر هؤلاء كذلك الانتظار لساعات رغم خطورة وضعيتهم الصحية من اجل الاستفادة من سيارة إسعاف لنقلهم إلى مستشفى تيزي وزو، وأضاف “المرضى الذين يصلون إلى قسم الطوارئ والذين يستوجب تحويلهم إلى مستشفى آخر الانتظار لفترة طويلة لأن هناك سيارة إسعاف واحدة فقط مغادرة من مستشفى جامعة تيزي وزو والذي يضمن نقل جميع المرضى، وأمام هذا الوضع فانه غالبا ما يتم الاتصال بمصالح الحماية المدنية من أجل تزويدهم بسيارة إسعاف والتي تقطع 25 كيلومترا للوصول للعيادة وأداء هذه المهمة”.

وقال الطبيب أن العيادة في الآونة الأخيرة تحصلت على سيارة إسعاف جديدة في شكل تبرع من مؤسسة زين الدين زيدان وسيارة خدمة في عام 2014″. ويقول طبيب آخر  “أغتنم هذه الفرصة لأشكر مؤسسة زين الدين زيدان على هذا التبرع”، وأشار الى بعض النقائص الأخرى المسجلة بالعيادة حيث أن هذه الأخيرة لا تقدم حتى وجبات غذائية للنساء بمصلحة الأمومة ومصلحة الأشعة لا تشتغل على مدار 24 ساعة حيث أن أطباء الأشعة يشتغلون فقط خلال النهار وعلى مدار الأسبوع بسبب غياب الطاقم الطبي فالمصلحة تحوي على عاملين فقط يضمنان هذه المهمة.

وبخصوص مخبر التحاليل، فقد تم تجهيزه بكافة الإمكانيات إلا انه يعمل فيه 6 عمال فقط،  تم تعيين ثلاثة منهم في إطار عقود ما قبل التشغيل، يضاف إلى ذلك أن غرفة الانتظار ضيقة لا تستوعب جميع المرضى،  حيث يضطر الرجال إلى الانتظار في الخارج في ظروف صعبة حيث تحولت غرفة الانتظار المخصصة لهم إلى غرفة المراقبة لانعدام الأمن الذي أصبح يثير قلقا كبيرا أيضًا نظرا لعدم وجود أعوان الأمن في الفترة الصباحية،  فالعامل الوحيد يعمل فقط في الليل.

وقال المتحدث أن الإصلاحات الصحية لسنة 2008 المتضمنة تحولت هذه الأخيرة الى مصلحة لتقديم الخدمات الصحية 24 س/24 ساعة لم يحل المشكل فهذه التغييرات عكرت من الأوضاع  ما اجبر تنسيق الأطباء إلى تنظم حركات احتجاجية للمطالبة بتزويد هذه الأخيرة بالطاقم الطبي إضافي وتوظيف عمال جدد وتوسيع المنشاة الصحية للقضاء على مشكل الاكتظاظ .

ويقول الدكتور عوديا في هذا الشأن “نطالب بإلافراج عن مشروعي التوسيع والتجديد لعيادة سوق الحد حتى نتمكن من العمل في ظروف جيدة”، وفي انتظار تحقيق هذا المطلب يطالب موظفو المؤسسة من خلال منسق الأطباء من قاطني هذه المنطقة مراعاة ظروف العمل الصعبة التي يعمل فيها الطاقم الطبي والتحلي بالصبر، بحيث مهمتهم جد صعبة في هذه الظروف قائلا “نحن نبذل قصارى جهدنا لإرضاء المرضى .. غياب كافة الإمكانيات سبب الضغط اليومي  وليس إهمال الموظفين”.

قرية ستيتا ببلدية ماكودة تعاني من غياب المياه

يعاني سكان قرية ستيتا الواقعة ببلدية ماكودة بولاية تيزي وزومن غياب المياه الصالحة للشرب.

واستنادا للسكان فان المياه شبه غائبة بمنازلهم في الوقت الذي تزود القرى المجاورة بالمياه على غرار القرى الواقعة بالمناطق الشمالية فيما القرى الأخرى محرومة من هذا المورد الحيوي على غرار القرى الواقعة بالطريق المؤدي إلى وسط عين الزاوية وقرية ازغار.

وأشار السكان إلى أن هذا الوضع سجل منذ بداية الصيف حيث أن مسؤولي الجزائرية للمياه باشروا في تدعيم القرى المجاورة بشبكة جديدة للمياه وبعد أيام قليلة ظهر مشكل غياب المياه بقرية ستيتا بعد أن كانت المنطقة تزود يوميا بهذا المورد إلا انه حاليا يغيب لأسابيع ما يضطر السكان لشراء صهاريج من المياه يصل ثمنها إلى غاية 2000 دج وهو ليس في مقدور كافة العائلات خاصة ذوي الدخل الضعيف.

وطالب السكان من السلطات المعنية بضرورة التدخل العاجل من اجل وضع حد لهذا المشكل مطالبين في الوقت ذاته بانجاز مضخة جديدة للمياه بالمنطقة للقضاء نهائيا على المشكل والسماح لكافة القرى توديع مشكل غياب المياه مثلها مثل قرية اقني افقوس التي استفادت مؤخرا من مشروع انجاز مضخة للمياه ما سمح لقاطني المنطقة تودع نهائيا مشكل غياب المياه الصالحة للشرب .

ض.ت

Exit mobile version