تنظمه جامعة تلمسان يوم 7 أكتوبر المقبل.. ملتقى وطني لإحياء وبعث “أدب الرحلة في الجزائر”

تنظم  جامعة تلمسان يوم السابع من أكتوبر المقبل ملتقى وطني حول “أدب الرحلة في الجزائر”، ليكون بصمة من بصمات الأنشطة الثقافية والعلمية والفنية المقترحة من قبل كلية الآداب واللغات بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس جامعة أبي بكر بلقايد بتلمسان.

يهدف الملتقى الى التعريف بالأعمال والتآليف والجهود المنجزة في هذا الحقل الأدبي، والسعي لإحياء وبعث الاهتمام بهذا اللون من الأدب وروائعه. باعتبار أدب الرحلة -حسب الملتقى-  لونا أدبيا وفنيا جميلا، ذلك أن تجلياته ترتبط بارتحال وأسفار الأشخاص والمجموعات البشرية بين الأقاليم والبلدان، فيصاحبها وصف لما تقع عليه العين من مشاهدات وتبثه القلوب من أحاسيس، وما تخزنه العقول من ثقافات الآخر، وكثيرا ما يساهم هذا اللون في إيجاد صلة التعارف بين الشعوب  فهو يجسد متعة السفر ويختزل ألمه، فقلم الرحالة لا يجف ولا يمل من تسجيل الاستكشافات وتدوين ما تقع عليه الابصار، ويستلذ بالانغماس في حياة المغامرات لحظة بلحظة، وينجذب الى ذكر دقائق التفاصيل، بعد صقل نصها ليكون نصا أدبيا غاية في الجمال، وذكر في ديباجة الملتقى أنه لا ريب في أن أدب الرحلات في ثقافتنا العربية عموما فن أدبي قديم ارتبط برحلات العرب بغرض التجارة “رحلة الشتاء والصيف”، وبرحلات المغامرين والرحالة من المشاهير أمثال “ابن بطوطة”، كما أن بعضهم آثر تدوين  رحلة الحج وأطلق عليها “الرحلة الحجازية”، وقد وصلنا الكثير من المؤلفات والتصانيف المثيرة نصا وأسلوبا عن رحلات صورت نصوصها حياة الناس والشعوب من حيث العادات والتقاليد فكانت أرضا خصبة للقراء المولعين بهذا اللون الأدبي الذي ما فتئ يتطور مع الزمن والتاريخ، بيد أن جمعيات ومؤسسات اختصت بهذا الغرض، فضلا عن استحداث جوائز قيمة عن أدب الرحلة مثل جائزة ابن بطوطة وغيرها..

وحسب المصدر، فإن أدب الرحلة في الجزائر عرف عناية خاصة  وبرع فيه كتاب وأدباء أضافوا للمكتبة الجزائرية والعربية والعالمية رصيدا هاما ومعتبرا، وما تزال أعدادهم تتزايد، من أمثال  السعيد الورتلاني صاحب الرحلة الورتلانية وأبي العيد دودومترجم كتاب “الجزائر في مؤلفات الرحالين الألمان 1830-1855″، والأديب والمؤرخ أبي القاسم سعد الله الذي ألف ونشر العديد من الرحلات المنسية، وتشهد على ذلك كتبه ” تجارب في الأدب والرحلة”، و”مجموع رحلات” و”دراسات في الأدب الجزائري الحديث”، والأديب الكاتب عبد الله الركيبي مؤلف كتاب “الجزائر في عيون الرحالة الإنجليز”.

تتوزع محاور الملتقى بين أدب الرحلة وأهميته الأدبية والعلمية  والفنية، الكتابات العربية والأجنبية حول أدب الرحلات، أدب الرحلة في الجزائر ، تاريخه وتطوراته،  الأدباء الجزائريون وأعمالهم في أدب الرحلة، كآخر محور يختتم به الملتقى، الذي يعقد حضوريا وعن بعد، باللغة العربية الإنجليزية، الفرنسية والاسبانية.

مليكة. ب

Exit mobile version