ثقافة وفنفي الواجهة

تنظمه جامعة باتنة.. الفيلم السينمائي التاريخي رهانات وتحديات محور ملتقى دولي

يبرز الفيلم السينمائي التاريخي في ظل التحولات العميقة التي يشهدها العالم اليوم وسيلة فعالة للحفاظ على الذاكرة الجماعية ونقلها عبر الأجيال، ذلك أن هذا النوع من الأفلام ليس مجرد سرد للأحداث فحسب، بل هو تجسيد للهوية والثقافة والتاريخ، ومع ذلك، فإن تحقيق هذا الهدف من تجسيد للهوية والثقافة والتاريخ  يتطلب موازنة دقيقة بين عدة متغيرات، أبرزها رهانات الذاكرة تحديات الإنتاج، وفرص الاستفادة من الذكاء الاصطناعي.

و هو ما يطرحه الملتقى الدولي  “الفيلم السينمائي التاريخي  رهانات الذاكرة، تحديات الإنتاج، وفرص الاستفادة من الذكاء الاصطناعي” الذي تنظمه جامعة باتنة يومي25/26 نوفمبر 2024، والذي تذكر ديباجته أن “الفيلم السينمائي التاريخي أداة مهمة لتشكيل الذاكرة الجماعية، وتقديم سرد تاريخي يمكنه التأثير في فهم الناس للماضي، لذلك يجب أن تتم الموازنة بين الدقة التاريخية وجاذبية السرد السينمائي لضمان أن يكون الفيلم موجها بشكل فعال إلى الجمهور العريض، كما يجب على صناع الأفلام التعامل مع المصادر التاريخية بحذر، واختيار الأحداث والشخصيات بعناية لضمان تقديم صورة شاملة ودقيقة، ومن جهة أخرى يمثل إنتاج الأفلام التاريخية تحديا كبيرا بسبب التكاليف المرتفعة والمتطلبات التقنية والبشرية المعقدة من إعادة بناء الأماكن التاريخية، وتصميم الأزياء، إلى استخدام المؤثرات السمعية والبصرية الخاصة، كل هذا يتطلب استثمارات ضخمة وفرق عمل متخصصة بالإضافة إلى ذلك، يتعين على المنتجين التعامل مع القيود الزمنية والموازنات المالية، مما يزيد من صعوبة تحقيق رؤية فنية طموحة، و يقول المصدر أن الذكاء الاصطناعي يأتي ليقدم حلولا مبتكرة يمكن أن تحول هذه التحديات إلى فرص، إذ يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في إعادة بناء الأماكن والشخصيات التاريخية بشكل أكثر واقعية من خلال تقنيات مثل التعلم العميق والنمذجة ثلاثية الأبعاد، و يمكن أن تستخدم الخوارزميات لتحليل النصوص التاريخية واستخلاص المعلومات الدقيقة منها، مما يسهم في تحسين دقة السرد التاريخي علاوة على ذلك يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين عمليات الإنتاج من خلال إدارة الموارد وتخطيط الجداول الزمنية بشكل أكثر كفاءة، ومن ثم تقليل التكاليف بشكل كبير.

وتهدف هذه الفعالية إلى التعرف على رهانات الذاكرة في إطار إنجاز الأفلام السينمائية التاريخية، و مناقشة دور الأفلام السينمائية التاريخية في تشكيل الذاكرة الجماعية وتعزيز الهوية الثقافية والوطنية، بالإضافة إلى استعراض طرق تقديم السرد التاريخي في السينما وكيفية الموازنة بين الدقة التاريخية والجاذبية الفنية، و التعرف على التحديات التي تواجه إنتاج الأفلام السينمائية التاريخية، مع دراسة التحديات المالية والإدارية والتقنية التي تواجه صناع الأفلام التاريخية، بما في ذلك تكاليف الإنتاج والتقنيات المطلوبة، و توفير منصة للحوار والتبادل بين الباحثين، والمخرجين، والمنتجين، والمختصين في تقنيات الذكاء الاصطناعي، بهدف استكشاف الطرق التي يمكن من خلالها تعزيز وتطوير الفيلم السينمائي التاريخي وجعله أكثر تأثيرًا وجاذبية لجمهور اليوم.

وعلى هامش هذا الملتقى سيتم تنظيم ثلاث محاور رئيسية هي “الفيلم السينمائي التاريخي ورهانات الذاكرة “، ” تحديات إنتاج الفيلم السينمائي التاريخي”، “الذكاء الاصطناعي وفرص الاستفادة لإنتاج الفيلم السينمائي التاريخي.

 

مليكة.ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى