الأخيرةثقافة وفنفي الواجهة

تنظمه بجامعة المدية.. ملتقى وطني أول حول الإنسانيات الرقمية وإبستيمولوجية الصفّ المعكوس

تحتضن  قاعة المحاضرات ابن نبي بجامعة يحيى فارس، بالمدية يوم 28 أفريل القادم الملتقى الوطني الأول الموسوم ب “الإنسانيات الرقمية وإبستيمولوجية الصفّ المعكوس في نظام إدارة التعليم الرقمي التفاعلي والهجين بين تحدّيات التنظير  ومنجزات التطبيق.”

وحسب الملتقى فإن الرقمنة انتقلت الى بيئة الانسان اين يزاول حياته اليومية، فحولت عالمه الواقعي الى عالم رقمي فصرنا نعيش ونتعايش مع عالمين متزامنين، هما الواقعي والافتراضي، وقد أدى انتقال حياة الانسان الى لابيئة الرقمية الى تغيير نمط حياته وممارسة انشطته المختلفة، حيث تنافست شتى أصناف العلوم على توفير خدمات تلبي طلبات الانسان في بيئته الجديدة .

وجاءت “الإنسانيات الرقمية” لتؤيد هذا المسعى بممارسة النشر والتبليغ الإلكترونيين لمختلف النشاطات الإنسانية في البيئة الرقمية وذلك بفضل التعاون بين الحاسوبين علماء  والعلوم الإنسانية  في اللغة والادب والتاريخ والفن والصحافة  تكنولوجيا الاعلام والاتصال والاعلام الالي والاثار .. فأنتجت تلك الجهود ابداعا رقميا مكتوبا أو مصورا أو مسجلا صوتا وصورة بتقنيات حديثة ومتطورة وأدوات ووسائط تكنولوجية متعددة واصبح متاحا للإنسان في البيئة الافتراضية بفضل شبكة الانترنيت…

ويعد التعليم الرقمي من ابرز منتجات الحوسبة والانسانيات الرقمية، حيث اصبح متعلم اليوم يعتمد على هذا النوع من التعليم بعد ان صارت اغلب الجامعات الجزائرية توفره لمتعلميها، بعد صدور القرارات الوزارية في الآونة الأخيرة التي تحث وتوصي به، فالتعليم الرقمي اليوم يوفر في البيئة التعليمية الرقمية شروطا مشابهة لتلك التي يتميز بها التعليم الحضوري كالتفاعل مع الدرس والمشاركة بين المتعلمين غير أن مكن الاختلاف بينهما هوان البيئة الأولى حقيقية واقعية يكون فيها التواصل بين المعلمين والمتعلمين وجها لوجه بينما يكون التواصل والتفاعل بين المعلمين والمتعلمين في الثانية في بيئة افتراضية تفصل المعلمين والمتعلمين مسافة جغرافية.

وتأتي محاور الملتقى للكشف عن ابرز منتجات الإنسانيات الرقمية ومنها التعليم المعكوس أو المقلوب الذي أصبح نظيرا للتعليم الحضوري في بعض الوحدات والمقررات الدراسية، ومنه تناقش إشكالية البحث طرحا مفاده، منتجات وتطبيقات الانسانيات الرقمية واثرها في العملية التعليمية .

فما مفهوم الانسانيات الرقمية وما هي منتوجاتها الرقمية؟ وما البنى التحتية التي توفرها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتجسيد التعليم المعكوس على ارض الواقع؟ وما هي العراقيل التي يواجهها المعلّم “المحاضر” والمتعلم في ممارسة التعليم والتعلّم المعكوس؟ وما فائدة التعليم المعكوس في ظل وجود التعليم الأصلي “الحضوري”، هي تساؤلات يجيب عنها الباحثون من خلال محاور الملتقى المتمثلة في  محور الإنسانيات الرقمية، المصطلح والمفهوم، يناقش فيه أولا الانسانيات الرقمية نشأتها التاريخية ومراحل تطورها، موضوعها ومجالاتها التطبيقية، ثم تطبيقات الانسانيات الرقمية، التحرير الالكتروني، تحليل النصوص وتنقيتها، التصوير الرقمي تحليل الصوت البيئات الافتراضية التطبيقات الجغرافية والتطبيقات الدينية.

ويخص ثاني محور الحوسبة الأدبية واللغوية، من خلال الإنتاج الفكري، من الأدب الرقمي، التفاعلي، النص الرقمي، الرواية الرقمية الرواية الرقمية التفاعلية، السرد الرقمي السرد القصصي الرقمي ، السرد الادبي الرقمي السرد الرقمي القصصي التفاعلي، هندسة السرد الرقمي، التفاعلي، القصص الرقمية، القصص الرقمية التفاعلية النقد الرقمي .

ويناقش في ذات المحور اللسانيات الحاسوبية، منها المدونات اللسانية المحوسبة ، التحليل الصرفي ، التحليل النحوي، قواعد البيانات المعجمية، المعاجم المحوسبة “الالكترونية”، الترجمة الالية، معالجة النصوص الطبيعية.

وفي محور أنظمة التعليم الإلكتروني، يتم التطرق لنظام منصة “مودل” تعريفه، مكوناته، أدواته إمكاناته واستعمالاته..، كما يناقش فيه موضوع الدروس الرقمية التفاعلية في منصة مودل، ووسائط تصميم الدروس الرقمية والخرائط الذهنية في المنصات التعليمية الرقمية منصة مودل أنموذجا، كما يتم الالتفات لموضوع تصميم الاختبارات الرقمية في المنصات التعليمية الرقمية .

وفي المحور الرابع الموسوم بالتعليم الحضوري والإلكتروني والهجين التحديات والإنجازات،  يتطرق الباحثون للتعليم الحضوري مفهومه أهدافه وسائله مناهجه ونظرياته، التعليم الالكتروني انواعه أهدافه فوائده ايجابياته وسلبياته، تطبيقات التعليم الالكتروني، التعليم الهجين “المختلط” بين التعليم الحضوري والالكتروني، وتحديات تطبيق التعليم الالكتروني والإنجازات الميدانية.

وسيكون التعليم المعكوس الآليات والإجراءات، خامس محاور الملتقى،  الذي يناقش في آخر محاوره التعليم المعكوس في الجامعة الجزائرية متناولا موضوع توظيف التعليم المعكوس في العلوم الإنسانية والاجتماعية، استثمار استراتيجيات التعليم المعكوس لتدريس العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير، توظيف التعليم المعكوس في تعليم العلوم الفيزيائية والرياضية والاعلام الالي والعلوم القانونية والإدارية، واستراتيجيات التعليم المعكوس في تعليم العلوم اللغوية والأدبية، وتعليم اللغة العربية للناطقين بها ولغير الناطقين بها بالصف المعكوس، ثم استراتيجيات التعليم المعكوس في تعليم اللغة الإنجليزية والفرنسية لغير الناطقين بهما

يهدف الملتقى من خلال هذا الى التعريف بالإنسانيات الرقمية ومنتجاتها التطبيقية الالكترونية، تبادل الخبرات بين الباحثين في مختلف المجالات العلمية والتطبيقية، في مجال الإنسانيات الرقمية وعلومها المتداخلة،  السعي إلى استحداث منتجات جديدة وأخرى محيّنة تخدم البحث العلمي النظري والتطبيقي، والمساهمة في نقل تجارب الباحثين في المنتجات الرقمية المختلفة وتبادل الآراء والخبرات، وتبادل الخبرات والتجارب لممارسي التعليم المعكوس وتقديم الآراء المختلفة للنهوض ببنى تحتية وأرضية نظرية موحدة على مستوى جامعات الوطن تعتمدها وزارة التعليم العالي  والبحث العلمي في تجسيد مسعاها للتعليم المعكوس والرقمي عبر المنصات التعليمية الرقمية .

مليكة ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى