الأخيرةثقافة وفنفي الواجهة

تأكيد على أن الجزائر موطن النضال لأجل الحرية..”مقاومون” معرض لبورتريهات تكرم رموز النضال الجزائري والإنساني 

تستمر إلى غاية 12 أكتوبر 2024 برواق باية بقصر الثقافة مفدي زكريا فعاليات ونشاطات معرض الفن التشكيلي للفنان “مصطفى بوطاجين” بعنوان “مقاومون”.

معرض “المقاومون”  الذي افتتح الخميس بإشراف وزيرة الثقافة والفنون وحضره جمع غفير من الفنانين والاعلامين يعتبر تكريما فنيا لشخصيات وطنية وعالمية عُرفت بمقاومتها ونضالها ضد الظلم والطغيان والاستعمار والإمبريالية عبر التاريخ، سواء كانوا أبطال ثورة نوفمبر الخالدة مثل العربي بن مهيدي، جميلة بوحيرد، جميلة عمران، أو شخصيات أدبية مثل الشاعر الفلسطيني محمود درويش، وأيضًا شخصيات عالمية معروفة بنضالاتها من أجل الحرية من جميع أنحاء العالم، في أفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا، مثل نيلسون مانديلا، وهوتشي مينه، وباتريس لومومبا، وسلفادور الليندي، وغيرهم،  ممن شكلوا تجارب نضالية فريدة ورموزا حية للشجاعة والتصدي للظلم بلمسة تقنية وإحساس فني عالي. فهو يضم  سلسلة من اللوحات التي استعمل فيها الفنان مصطفى بوتاجين تقنية الكولاج والتي تتمثل في تقطيع أوراق المجلات الفاخرة لإعادة إنشاء صور لشخصيات معروفة، حيث تعتبر أسلوب فريد في الرسم بالورق للتعبير عن أفكار الفنان، والذي أراد من خلال هذا المعرض، التأكيد على أن الجزائر موطن النضال من أجل الحرية، من خلال ثورتها الخالدة والروح النضالية التي تسكن شعبها     .

وقد تمكن من إنجاز أعمال ذات قيمة حسية عالية ليصوغ صرخة هؤلاء المقاومين ضد كل أنواع القمع والتعذيب انتصارا للحرية وقيم الإنسانية حيث تحمل دلالات قوية تعكس ثورة الفنان ذاته ضد الظلم كما يعد كل بورتريه بمثابة تكريم لأولئك المقاومين مسلطا الضوء على نضالهم ضد الاستعمار.

ويعكس أسلوب الرسم الفريد عمق رؤية الفنان في التفكير حول التاريخ والمقاومة وهوما تمثله أعماله بكل حمولتها وشحناتها النضالية التي لا تكتفي برسم تفاصيل الوجوه بل تلتقط جوهر الحياة التي تصورها متجاوزة البورتريهات البسيطة لتصبح سيرا ذاتية بصرية وبيانات فنية باحترافية تقنية عالية في توزيع الألوان والتصميم .

المعرض بمثابة فرصة للإستمتاع بعمق وتفاصيل جماليات بورتريهات تكرم رموز النضال الجزائري والإنساني  حسب الوزيرة مولوجي التي أكدت  أن الفنان مصطفى بوطاجين  قيمة فنية جزائرية عالية معروفة على الساحة العالمية، واغتنمت الفرصة لتوجه دعوة لطلبة مدارس الفنون الجميلة والجمهور العام لزيارة المعرض باعتباره مناسبة للتعرف على هذه الأعمال التي تستحضر رموز المقاومة والنضال الوطني والانساني وللتعرف عن كثب على تجربة هذا الفنان الملتزم  ، بدوره  أشار الفنان بوطاجين في تصريح اعلامي أنه “ما يزال وفيا لمشروعه الفني الملتزم من خلال توظيف تقنية اللصق باستخدام قصاصات المجلات الراقية بكل ما تحمله من دلالات وذلك لتكريم ذكرى المقاومين” موضحا أن المعرض ” يضم 24 بورتريها لنساء ورجال من رموز المقاومة في الجزائر والعالم من أصل مجموعته التي تتشكل من 300 بورتريه لاقت إعجاب عشاق الفن التشكيلي في العالم “،كما قال صاحب المعرض مصطفى بوطاجين المولود بالجزائر العاصمة عام 1952 المتخرج من مدرسة الفنون الجميلة بالعاصمة، وواصل دراساته بباريس بفرنسا في فن الديكور والتخطيط ثم في فن التجميل وعلوم الفنون ليعود بعدها للجزائر في 1979 ويدرس في عدد من المعاهد والمدارس، ونظم بوطاجين عدة معارض كما تحصل على عدة جوائز بخصوص الملصقات التي أنجزها حول أحداث مختلفة مثل الذكرى ال20 لعيد الاستقلال في سنة 1982.

مليكة ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى