وضع السويسري فلاديمير بيتكوفيتش، مدرب المنتخب الوطني، شرطا واحدًا من أجل عودة القائد رياض محرز نجم الأهلي السعودي، إلى صفوف “محاربي الصحراء” اعتبارًا من معسكر شهر جوان المقبل، والذي سيتخلله خوض مواجهتين أمام غينيا وأوغندا ضمن تصفيات كأس العالم 2026.
وكان النجم السابق لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي، قد طلب إعفاءه من معسكر شهر مارس الماضي والمشاركة في المواجهتين الوديتين أمام بوليفيا (3-2) وجنوب أفريقيا (3-3)، بحجة عدم جاهزيته لتقديم أفضل مستوى، فيما أكد مقربون منه بأن طلبه ذاك كان بسبب حملة الانتقادات التي طالته من الجماهير ووسائل الإعلام، بعد مردوده المتواضع في كأس أمم أفريقيا الأخيرة.
وفتحت هذه الخطوة من محرز باب التأويلات حول مستقبله مع المنتخب الجزائري، وجعل أغلب المتابعين يجزمون بأنها خطوة تمهد لاعتزاله اللعب دوليًا، في سيناريو مشابه لما حدث مع كريم مطمور في عهد المدرب الأسبق لـ”محاربي الصحراء” وحيد حاليلوزيتش.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر مطلعة ، أن المدرب بيتكوفيتش لم يغلق الباب أمام عودة رياض محرز إلى صفوف “الخضر”، رغم قرار الأخير بعدم حضور معسكر مارس الماضي.
ويرى الناخب الوطني بأن محرز ليس مثل بقية الأسماء المستبعدة في لقاءي بوليفيا وجنوب أفريقيا، في صورة إسلام سليماني وسفيان فيغولي ورايس وهاب مبولحي، وهو الثلاثي الذي قرر استبعاده من حساباته، على عكس النجم السابق لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي الذي يريد العمل معه عن قرب، ومنحه فرصة لإثبات أنه قادر على أن يكون جزءًا من المشروع الجديد، الذي يهدف لإعادة “محاربي الصحراء” إلى الواجهة.
وأفادت نفس المصادر بأن بيتكوفيتش وضعا شرطًا مثيرًا هذه المرة لأجل استدعاء محرز مجددًا إلى صفوف المنتخب الوطني، حيث أبلغ أعضاء جهازه الفني بأنه لن يوجه الدعوة لنجم الأهلي السعودي مستقبلًا إلا في حالة واحدة فقط، وهي أن يقوم محرز شخصيًا بالاتصال به وإخباره بأنه بات جاهزًا كي يلعب مع “الخضر”، ولديه كامل الرغبة في العمل على القيام بواجبه كقائد للمجموعة.
ويعتبر المدرب السويسري هذه الخطوة شرطًا رئيسيًا يجب تنفيذه، كون رياض محرز هو من طالب سابقًا بإعفائه، والآن يجب عليه هو المبادرة لطلب إعادته، وفي حال عدم قيام بهذه الخطوة خلال الأيام القادمة، فإن المدرب السويسري سيفهم بأن نجم الأهلي ليس مستعدًا لتمثيل المنتخب الجزائري.
وحسب المصادر ذاتها، لا يستبعد أن يقوم بيتكوفيتش باتخاذ قرار إبعاد قائد “الخضر” بشكل نهائي من جميع مخططاته، ومواصلة الاعتماد على المجموعة التي يمتلكها، ووضع الثقة في أسماء أخرى على الجهة اليمنى من الهجوم، والتي تشهد بروز عدة مواهب صاعدة مثل بدر الدين بوعناني، وأنيس حاج موسى، بالإضافة إلى البشير بلومي.
جدير بالذكر أن رياض محرز قد خاض أكثر من 90 مباراة دولية مع منتخب الجزائر، ويعتبر هو ثالث أفضل هداف في تاريخ منتخب الجزائر برصيد 31 هدفًا، كما شارك مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، وقاده إلى منصة التتويج بكأس أمم أفريقيا 2019 في مصر.
ع.ف
