ولايات

بني عباس: مؤهلات هامة لتنمية جنوب غرب الوطن

تتوفر المقاطعة الإدارية بني عباس، التي ارتقت إلى ولاية بصلاحيات كاملة، طبقا للقانون المتعلق بالتنظيم الإقليمي للبلاد، على مؤهلات هامة لتنمية جزء كبير من الجنوب الغربي للوطن. وتعد هذه الترقية بمثابة دفع جديد للتنمية الإقتصادية بهذه المنطقة من الجنوب الغربي للبلاد، ومن شأنها أيضا تقريب الإدارة من المواطنين، كما أشار سكان من هذه المنطقة الواقعة على بعد 240 كلم جنوب بشار.

تحصي ولاية تيميمون الجديدة التي تتربع على مساحة 111.350 كلم مربع مع ساكنة تقدر بـ 63.848 نسمة، عشر بلديات هي تابلبالة وإقلي وبني عباس وتامترت والعواطة وكرزاز وبني يخلف وتيمودي وأولاد خضير وقصابي، وستكون دون شك محركا للتنمية الإجتماعية والإقتصادية لتوفرها على قدرات معتبرة فلاحية ومنجمية وسياحية بوسعها أن تكون مصدرا لإحداث الثروة ومناصب الشغل لسكانها ، كما ذكرت مصالح ولاية بشار.

وباعتبار القطاع الفلاحي محركا حقيقيا للتنمية الإجتماعية والإقتصادية بهذه المنطقة، فإن المسؤولين المحليين للولاية الجديدة أنشئوا في وقت سابق 15 محيطا فلاحيا على مساحة 37.000 هكتار بهدف توفير عقار فلاحي جديدة لفائدة المستثمرين الخواص والعموميين، في أفق تطوير هذا القطاع واستحداث مناصب شغل في مختلف الخدمات ذات الصلة بالمجال الزراعي.

وجرى في هذا الإطار منح مساحة قوامها 105 هكتار من تلك المحيطات لصالح أحد المستثمرين الخواص لتطوير نشاط تربية الأبقار وإنتاج الحليب، في حين سيتم تخصيص باقي المساحة لتطوير زراعة الحبوب، وفقا لمديرية المصالح الفلاحية. وأحصيت بهذه المنطقة التي كانت قد ارتقت إلى ولاية منتدبة عقب التقسيم الإداري لشهر مايو2015، مساحة إجمالية قوامها 7.740 هكتار ممنوحة في طار استصلاح الأراضي الصحراوية لفائدة 2.299 مستفيد يتوزعون على محيطات عبر عدة بلديات وهم من الذين كانوا قد استفادوا من الدعم ومساعدات أخرى في إطار مختلف البرامج الوطنية لتنمية وتثمين القطاع الفلاحي، مثلما أوضح نفس المصدر.

..السياحة محرك آخرا للتنمية الإقتصادية 

وتشكل السياحة محركا آخرا للتنمية الإقتصادية بولاية تيميمون، من خلال الموارد الطبيعية والسياحية الهامة التي يتوفر عليها هذا القطاع الذي يعد مجالا هاما لإستحداث مناصب الشغل، كما يعد تحديا حقيقيا لهذه الولاية الفتية، التي تسجل نسبة طلب مرتفعة على مناصب الشغل من طرف الشباب الجامعي من الجنسين.

وتوجد حاليا نسبة كبيرة من العائلات والشباب والجمعيات السياحية التي تنشط في المجال التجاري والخدمات السياحية في إطار صيغة ” السياحة لدى الساكن” بفضل جهود المسؤولين المحليين والوطنيين لجعل هذا القطاع وسيلة أخرى للتنمية الإقتصادية للمنطقة.

وجرى في هذا الصدد إنجاز وتجهيز معهد وطني عالي للتكوين المهني في حرف السياحة وذلك ضمن إستراتيجية تطوير وترقية السياحة بالجنوب الغربي للوطن، وأيضا التجديد الكلي لفندق “الريم” الذي يتسع ل 120 غرفة من طرف السلسلة الفندقية العمومية الأوراسي ( فرع المجمع الفندقي والسياحي والحموي) وذلك بهدف وحيد يتمثل في تعزيز وعصرنة البنى التحتية الفندقية بهذه الناحية من البلاد، حسب مسؤولي هذه السلسة الفندقية العمومية.

وعلى الصعيد الصحي، استفادت الجهة أيضا من عملية لإعادة الإعتبار لمستشفى “محمد يعقوب” (120 سرير) والواقع بعاصمة هذه الولاية الى جانب عدة عيادات متعددة الخدمات بالعواطة وتيمودي وببلديات أخرى، علاوة على مصالح لتصفية الدم بإقلي وكرزاز، إضافة إلى توفر حوالي اثنتي عشرة قاعة للعلاج القاعدي عبر مختلف بلديات المنطقة، بما يسمح تغطية صحية مريحة للساكنة، حسب مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات.

وجرى أيضا من جهة أخرى إنجاز وتجهيز ثانوية في منطقة قصابي بأقصى جنوب إقليم الولاية، حيث أن هذه المنشأة التربوية قد استقبلت بارتياح كبير من طرف ساكنة المنطقة لأهميتها في تدعيم التعليم على مستوى هذه الجماعة المحلية خاصة لفائدة الفتيات اللائي لا يمكنهن التنقل إلى بني عباس لإعتبارات اجتماعية مختلفة. ونفس الوضع ببلدية بني يخلف التي استفادت بدورها من إنجاز وتجهيز ثانوية (600 مقعد ) وداخلية (200 سرير)، حسب ما ذكرت مديرية التربية.

وتتوفر ولاية بني عباس الواقعة بمحاذاة الطريق الوطني رقم (6) الرابط بين الجنوب الغربي وشمال الوطن، والذي يعتبر واحدا من أهم محاور الطرقات على مطار للطائرات يسمح باستقبال عديد أنواع الطائرات. وستكون هذه المنشأة المطارية دون شك نواة لمطار مستقبلي بهذه المنطقة التي كانت ترقيتها إلى مصاف ولاية بصلاحيات كاملة واحدة من تطلعات الساكنة لعدة سنوات.

م.م

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى