ثقافة وفنفي الواجهة

بمناسبة الذكرى الرابعة عشر لرحيله.. ندوة تكريمية للروائي الراحل الطاهر

تنظّم اليوم الإذاعة الجزائرية ممثّلةً في الإذاعة الثقافية، ندوة تكريمية للروائي الراحل الطاهر وطار بمناسبة الذكرى الرابعة عشرة لرحيله. هذه الندوة التي تقام بالتنسيق مع المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية الجزائر، سيحتضنها النادي الثقافي عيسى مسعودي التابع للإذاعة الجزائرية، وستشهد الندوة حضور أفراد من عائلة الطاهر وطار (1936 – 2010)، إضافة إلى نخبة من الكتاب والشعراء والأساتذة الجامعيين. ويذكر أن الطاهر وطار  كاتب من مواليد 15 أوت 1936   تلقى تعليمه الأول بمدرسة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، التي كان من تلاميذها النجباء، قبل أن ينتقل إلى تونس ويدرس بجامع الزيتونة.

عُرف منذ صغره بميله الشديد للاطلاع على الأدب، وكان قارئا جيدا لمشاهير بوزن جبران خليل جبران، ميخائيل نعيمة، طه حسين والرافعي، وينقل عنه معاصروه، أنّ اهتمامه امتدّ إلى القصة والمسرح مثل ولعه الشديد بأدب السرد الملحمي. اشتغل وطار منذ خمسينيات القرن الماضي في حقل الصحافة، حيث أسّس عدة جرائد ومجلات، بالتزامن، تفنّن وطار في الكتابة، فأنجز مسرحيتي: “على الضفة الأخرى” و”الهارب”، إضافة إلى قصة “الشهداء يعودون هذا الأسبوع” التي استلهمها امحمد بن قطاف وأخرجها زياني شريف عياد للمسرح الوطني الجزائري عام 1987.

 

وأبدع وطار عشرات الروايات على مدار أكثر من نصف قرن، وتمت ترجمة أعماله إلى عشر لغات أجنبية مثل: دخان من قلبي (1961)، رمانة (1971)، الطعنات (1971)، اللاز (1974)، الزلزال (1974)، الحوّات والقصر (1978)، تجربة في العشق (1989)، الشمعة والدهاليز (1995) .

أنشأ وطار في تسعينات القرن الماضي جمعية الجاحظية الثقافية التي عُدّت على الدوام مقرا للمبدعين وقبلتهم المفضّلة، ورغم معاناته من المرض وملازمته الفراش بالجزائر وفرنسا منذ عام 2009، إلا أنّ وطار حرص على إبقاء إبداعه حيا إلى آخر لحظات حياته، رحل وطار بعد مرض عُضال عصر 12 أوت 2010 بالعاصمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى