بلمهدي: “تسهيلات كبيرة” وفرتها الدولة لفائدة رواد البحث العلمي

أكد وزير الشؤون الدينية و الأوقاف، يوسف بلمهدي السبت بولاية الأغواط أن الدولة أقرت “تسهيلات كبيرة” لفائدة رواد البحث العلمي. وأوضح الوزير لدى إشرافه على افتتاح فعاليات الملتقى الوطني التاسع لرصد الإحتجابات الكويكبية، أن الدولة “أقرت تسهيلات كبيرة وهامة لفائدة رواد البحث العلمي والإبتكارات ولنشاطات الشباب من أجل احتضان مواهب الشباب وأفكاره في قالب منظم ومؤسساتي على غرار استحداث دوائر وزارية تهتم بالمؤسسات الصغيرة و المؤسسات الناشئة و اقتصاد المعرفة”.

وبالمناسبة أشار السيد بلمهدي الى وجود “رابطة قوية بين علم الفلك و القرآن لكريم”، داعيا المشاركين إلى البحث أكثر في هذا المجال من أجل تبيان مواضع الإعجاز العلمي في القرآن الكريم.

ويشارك في هذا الملتقى أزيد من خمسين مختصا و هاويا لعلم الفلك وعلوم الفضاء قدموا من أكثر من 30 ولاية  الذين سيساهمون بنشاطات تكوينية و محاضرات توجه للجمهور من الراغبين في التعرف على علوم الفلك، حسب المنظمين.

وسيتم ضمن هذه الفعاليات التي تتواصل على مدار ثلاثة أيام رصد بعض الظواهر الكونية انطلاقا من منطقة تاويالة بضواحي مدينة آفلو، كما أوضح رئيس الجمعية المنظمة لهذه التظاهرة العلمية، هشام ريان.

ومن جهته، إعتبر رئيس نادي النشاطات العلمية و الثقافية بالولاية المنتدبة عين صالح، عبد الغني شبلي، أن هذا الحدث العلمي فرصة لتبادل الأفكار بين هواة علوم الفلك و الفضاء عبر ربوع الوطن.

من جهتها، ثمنت كاميليا بن موهوب، ممثلة نادي بجاية للعلوم الفلكية، هذه المبادرة العلمية التي ستسمح أيضا باكتشاف ما تكتنزه الجزائر الغنية بمكوناتها الثقافية و السياحية و العلمية.

وتنظم الملتقى الوطني لرصد الإحتجابات الكويكبية في طبعته التاسعة جمعية “سهيل لعلم الفلك وعلوم الفضاء” بمركز الترفيه العلمي بمدينة الأغواط.

وفي سياق متصل الوزير أكد أن مشروع تعديل الدستور هو عبارة عن ”خلاصة نضالية تؤسس لعهد جديد”. وأوضح الوزير خلال لقاء جمعه بفعاليات المجتمع المدني في إطار الحملة الإستفتائية حول مشروع تعديل الدستور ” أن مشروع تعديل الدستور المطروح للإستفتاء عليه في الفاتح نوفمبر القادم هو عبارة عن ”خلاصة نضالية وحراكية تؤسس لعهد جديد”.

وأشار أن الجزائر كانت قبل سنة تعيش حالة من اللإستقرار، و لكن الجزائريون – كما أضاف – وبعد توجههم “بقوة” نحو صناديق الإقتراع من أجل اختيار رئيس جديد للبلاد، “هاهم اليوم أمام استكمال مشروع البناء والتعمير من خلال الدستور الجديد الذي يؤسس لجزائر جديدة”.

واعتبر السيد بلمهدي أن طرح مشروع تعديل الدستور للإستفتاء هو ”وفاء للإلتزام الذي قطعه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في حملته الإنتخابية ”، مضيفا بأنه يشكل أيضا “دليلا قاطعا على صدق نوايا القيادة العليا للبلاد من أجل السير نحو تجسيد معالم الجزائر الجديدة”.

وذكر وزير الشؤون الدينية والأوقاف أن هذا الدستور يحمل ولأول مرة بين ثناياه فحوى بيان أول نوفمبر 1954، وهو دليل – كما قال – على “أن البيان الذي أسس لتحرير الجزائر من الإستعمار سيؤسس لوضعها على السكة الصحيحة للنمو و الإستقرار”.

وبعد أن ثمن مضامين مشروع تعديل الدستور، أكد السيد يوسف بلمهدي أن الفاتح نوفمبر القادم “سيكون نقطة لسد الطريق أمام مسوّقي التشكيك في كل ما فيه خير للجزائر”. وتوج هذا اللقاء بتكريم متفوقين و ناجحين في المسابقة الولائية لحفظ القرآن الكريم.

س.ب

Exit mobile version