ثقافة وفنفي الواجهة

بشعار “لكل طفل حق العيش في بيئة آمنة”..ملتقى وطني لإحياء اليوم العالمي لحقوق الطفل

على غرار الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة للطفولة، تكرس الجزائر جهودها للرفع من حياة الطفولة، كما تسعى عديد المنظمات والجمعيات لطرح قضايا مختلفة تتعلق بالصحة العامة لهذه الفئة، وفي نفس المسار يظهر محتوى الكثير من البرامج الإذاعية والتلفزيونية، تذكر ديباجة الملتقى الوطني “حق الطفل في بيئة آمنة”، الذي يأتي بشعار “لكل طفل حق العيش في بيئة آمنة”، لمناقشة قضية حق الطفولة في بيئة آمنة، تنظمه يوم 26 جوان 2024 مديرية النشاط الاجتماعي لولاية المدية بالتعاون مع جامعة يحى فارس تزامنا والاحتفال باليوم العالمي لحقوق الطفل.

حول ماهية البيئة الآمنة في حياة الطفل، وخصائص البيئة التي يعيش فيها الطفل الجزائري، وكيفية حماية الطفل من المخاطر البيئية، ثم كيف يمكن لمختلف الفضاءات الاجتماعية، والأسرية والتربوية والثقافية والرياضية أن توفر بيئة آمنة للطفل؟  يحاول الملتقى الاجابة عن جملة هذه التساؤلات عبر محور “البيئة الآمنة: مفهومها، مجالاتها وشروطها”، ثم رأي القانون الجزائري والقانون  الدولي حول قضية حق الطفل في البيئة الآمنة،  ويتعلق ثالث محور باشكالية الأمن البيئي بالنسبة للطفولة حسب المجالات والفضاءات التي يعيش فيها بداية ب: الأسرة “العنف الاسري، الغذاء ، اللباس، الفقر، المنزل المناسب، التمييز بين الجنسين، الانفاق، العيش وسط الأسرة أو الحرمان منها..”، ثم المدرسة” العنف المدرسي، التمييز العنصري، الضغط المعرفي، التمييز بين الجنسين..”، والمحيط الاجتماعي والثقافي: كعصابات الاحياء، الاستغلال في العمل، الالعاب الالكترونية، فضاءات التواصل الاجتماعي..

وفي محور رابع يحاول الملتقى التطرق لموضوع الرعاية الصحية ودورها في تحقيق البيئة الآمنة للطفل “الثقافة الصحية، العلاج في متناول جميع فئات المجتمع، الاعلانات الوقائية، توفير مؤسسات الرعاية الصحية..”.

فيما سيتم مناقشة موضوع الكوارث الطبيعية وتغيرات المناخ وخطورتها على حياة وصحة الطفل في آخر محور من محاور الملتقى، الذي يهدف عبر ذلك الى تقديم المفاهيم والمعارف والمعلومات المتجددة حول موضوع الامن البيئي وصحة الطفولة، ادماج المقاربات الجديدة التي اعتمدتها الدولة لتطوير المؤسسات في تحقيق البيئة الآمنة للطفولة “الرقمنة، حاضنة المؤسسات..”، مع تقديم قراءة أكثر وضوح ودقة حول حق العيش في بيئة آمنة لكل طفل من خلال الاستفادة من الدراسات والبحوث  والخبرات  في مجال الامن والتربية والتعليم والقانون والصحة، واثارة انتباه المجتمع والهيئات الرسمية الى حق العيش في بيئة آمنة بالنسبة لكل طفل، وأن الأمن البيئي لا يقتصر على المناخ وتحولات الطقس، بل يتضمن جميع الممارسات التي تحيط بحياة الطفل، والتي تتفاعل بشكل مباشر وغير مباشر مع الطبيعة، مما يؤثر على الصحة والنمو وعلى مستقبل الجميع.

مليكة. ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى