ثقافة وفن

بإمكانه أن يدر ذهبا في قطاع السينما.. مشروع “سيني غولد”  بمواصفات عالمية وأفكار وايادي جزائرية

يتحدث تريجي شكيب “للحياة العربية” عن مرحلة عام ونصف من تجربة مشروع سينمائي لافت  تطلب  الكثير من الشجاعة،  معتبرا إياه مغامرة جميلة  تدعو للتشجيع والتعميم بعدما تحقق فيها رهان كسب ثقة الجمهور .

مشروع “سيني غولد” الذي انطلق منذ حوالي عامين بوهران وقريبا في مناطق أخرى من الشرق، الوسط نحو الصحراء تجربة كلفت ما قيمته 8 ملايير سنتيم،  لتوفير العائلة الجزائرية  متنفس ثقافي اجتماعي وترفيهي وفرصة التمتع بفنيات وتقنيات الفن السابع.

.. “سيني غولد” بإمكانه أن يدر ذهبا في قطاع السينما كما يحدث في هوليوود وبوليوود

ثلاث قاعات سينمائية فاخرة بمساحة 3000 م² مكيفية ومجهزة بتقنيات مشاهدة رفيعة، وفضاءات خدماتية أخرى تضمن للجمهور الراحة وهويتمتع بمشاهدة الأفلام العالمية الجديدة فور نزولها، رهان كبير اقتحم به الشاب شكيب تريجي سوق الصناعة السينمائية إيمانا منه بأهميتها البالغة في إنعاش الاقتصاد الثقافي وهو ما يتوافق مع ما تدعو اليه الحكومة حاليا بعد تأكدها من أن الاقتصاد الثقافي سيحقق أرباحا وفوائد ضخمة، من حيث الإيرادات وتوفير ملايين مناصب الشغل، هي القناعة ذاتها التي دفعت بتريجي للإنفاق من ماله الخاص والاستثمار في هكذا مشروع وكله ثقة على أن تجربته ستعود عاجلا أم آجلا بفوائد كبيرة على القطاع كله،  ولم يكن دعم الوزارة الوصية له إلا تأكيدا على أهميته، لما لا مادام “سيني غولد” بإمكانه أن يدر ذهبا في قطاع السينما كما حدث ويحدث تماما في هوليوود وبوليوود

.. “سيني غولد” مشروع الجميع

لإنجاح المشروع واستمراري يدعو محدث “الحياة العربية” إلى الاهتمام الكبير بجانب التسويق الناجح وتقديم أفضل الخدمات  ليس  بعرض الأفلام الحديثة فحسب، بل  الاهتمام أيضا بتكوين العمال من قبل المختصين في مجال الخدمات والتعامل مع كافة أنواع الجمهور، مع حرصه على فرض شروط النظافة والاحترام باعتبار الفضاء مكان حضاري تجتمع فيه العائلات الجزائرية التي من حقها مشاهدة أجود الأفلام السينمائية المحلية والعالمية بأحسن الظروف.

يؤكد محدثنا أن قطاع السينما مصدر هام لجني أرباح مادية تعود بالفائدة على أكثر من جانب، فهي صناعة تحتاج لمجموعة من التخصصات الفنية والتقنية، من بناء، ديكور، وكهرباء ونجارة وأجهزة وغيرها من الاختصاصات التي تساهم في مجملها في تشغيل اليد العاملة ثم ما تجنيه من أرباح تصب في خدمة النمو وجعل المواطن يعيش حيوية سينمائية، فالجزائري -يقول تريجي- لا تنقصه ثقافة سينمائية بقدر ما يفتقر لفضاءات سينمائية، تبين له هذا من خلال تتبعه للوضع منذ سنوات واكتشافه لعدد معتبر من الجزائريين ممن يتهافتون على قاعات السينما المتواجدة في بلدان أخرى ضمنت لهم فقط أجواء مريحة للتمتع بمشاهدة أحدث الأفلام، الأمر الذي دفعه للتفكير في تشييد قاعات تضاهي تلك الموجودة في الخارج بالاستعانة بخبرات جزائرية تلائم العائلة الجزائرية وتلبي ذوق المشاهد الجزائري.

..لأطفال الروضات والمدارس نصيب من السينما عبر “سيني غوتي”

ولأن السينما وسيلة مهمة في التوجيه والإرشاد الثقافي وإثارة الرغبة في تحسين المستوى لدى المشاهد بما فيه شريحة الأطفال  بتحفيز قدراتهم الكامنة باعتبارها فن قادر على السفر  والترحال بالمشاهد نحو عوالم مختلفة، ما يثير فيه رغبة التطور، فقد استحدث “سيني غولد” فضاء “سيني غوتي” الخاص بأطفال الروضات والمدارس يقدم لهم طيلة أيام الأسبوع عدا فترة الاختبارات، روبرتاجات وسلسلات تثقيفية، ليقوم التلميذ في الختام بتقديم حوصلة عما شاهده في شكل تعبير، وهو النشاط الذي يُهدف من خلاله يقول –تريجي- إلى تربية النشء وتثقيفهم  وتطوير ملكة التعبير لديهم مع تعويدهم على ثقافة السينما .

مليكة.ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى