الأخيرةثقافة وفنفي الواجهة

انطلاق فعاليات الطبعة الـ 11 من المهرجان الدولي للمسرح غدا

تنطلق غدا، بقاعة العروض الكبرى “أطلانتس” بمدينة أقبو ببجاية، فعاليات الدورة الحادية عشر من المهرجان الدولي للمسرح والتي تستمر إلى غاية 18 جانفي الجاري، تحت شعار “المسرح في كل حالاته”، بمشاركة عروض من ستة دول وهي مصر وتونس، روسيا، السينغال، ايطاليا، بالإضافة إلى بوركينافاسو والجزائر.

وحسب ما كشفه محافظ المهرجان سليمان بن عيسى فإن تنظيم الطبعة الـ 11 من المهرجان الدولي للمسرح ببجاية بمدينة “أقبو” بدلا من المسرح الجهوي “عبد المالك بوقرموح” راجع إلى تدهور حالة بناية المسرح الجهوي لبجاية جراء تداعيات زلزال مارس 2021 بعاصمة الحماديين، من جعل استحالة تقديم عروض مسرحية داخل هذه المنشأة الثقافية العريقة حيث أظهرت الخبرة التقنية وجود تصدعات وتم إغلاقها أمام الجمهور، مشيرا أن اختيار مدينة “أقبو” لاحتضان هذه التظاهرة المسرحية الدولية باعتبار أنها تتوفر على قاعة للعروض الكبرى “أطلانتس” تتسع لـ 1200 شخص وأيضا فضاءات للإيواء، مبرزا أن المهرجان سيخلق ديناميكية داخل المدينة وسيشجع على خلق تقاليد لدى الجمهور والتفاعل معه.

في سياق أخر ذكر محافظ المهرجان سليمان بن عيسى أن الميزانية التي خصصتها وزارة الثقافة للطبعة الـ 11 من المهرجان بلغت هذه السنة 20 مليون دينار جزائري و ساهم في تنظيمها الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة وكذا دعم ولاية بجاية وبلدية أقبو واحد المتعاملين الخواص الذين تكفلوا بإيواء وإطعام المشاركين مشيرا أن تقليص الميزانية أثر على المهرجان.

وبخصوص المهرجان، قال المتحدث أن خلال هذه الطبعة التي تم إهدائها لروح فقيد المسرح الممثل الراحل أحسن مقراني المعروف بـ”سي أحسن” عرفانا بدوره في إمتاع الجمهور البجاوي بعروضه المسرحية في إطار المسرح الشعبي، ستشهد تكريم أيقونة المسرح الجزائري والممثلة القديرة دليلة حليلو نظير عطاءها ومسارها الثري فوق خشبة المسرح وبالتلفزيون والسينما.

وستعرف السهرة الافتتاحية للمهرجان التي تتزامن مع انطلاق الاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة (12 يناير)، وفق ما أشار إليه تقديم مسرحية “يما الدزاير” لفرقة “إيثران نتقربوست” من البويرة وهو العرض الفائز بجائزة أحسن عرض متكامل لمهرجان المسرح الأمازيغي بباتنة، ومن العروض التي كشف عنها المتحدث والتي ستشارك في التظاهرة نذكر منها مسرحية “ديجا فو” من مصر، “طلب زواج” من روسيا، “مساء أمل ..أحمر” من إيطاليا، “باتجاه الأمل” من السنغال، “قبلة الوداع” من بوركينافاسو، “اخر مرة” من تونس، “سي امحند وامحند” من الجزائر، وأكد المتحدث بذات الصدد أنه تم تكييف قاعة العروض وإدخال تعديلات عليها لتكون ملائمة على المستوى التقني والفني على غرار الصوت والإضاءة وغيرها.

كما ستعرف الدورة، وفق سليمان عيسى، تنظيم جولات للحكواتية باللغات الثلاث العربية والأمازيغية بالإضافة إلى الفرنسية، على مستوى مختلف المؤسسات التربوية بمدينة أقبو، ينشطها كل من الحكواتي صديق ماحي، الطيب بونوار، مونيا آيت مدور، طرايدية عبد الكريم وذلك في إطار تقريب هذا الفن الحكائي من شريحة الأطفال والتعريف بالموروث الشعبي والتراث اللامادي الجزائري .

هذا إلى جانب تنظيم ورشات تكونية في مجالات الكتابة المسرحية، التعبير الجسدي، الإخراج المسرحي، فن التمثيل والأداء من تأطير نخبة من المختصين لفائدة شباب المنطقة.

نسرين أحمد زواوي

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى