انتهاكات كبيرة ضد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الصهاينة..ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 37 ألفا و124 منذ 7 أكتوبر

 

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الاثنين، ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية إلى 37 ألفا و124 شهيدا، و83 ألفا و712 مصابا منذ 7 أكتوبر الماضي. وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي: “ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 37 ألفا و124 شهيدا، و83 ألفا و712 مصابا منذ السابع من أكتوبر الماضي”.

وأضافت أن “الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 40 شهيدا و218 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية”. وأكدت أنه “ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”. ويأتي ذلك ضمن حرب مدمرة تشنها إسرائيل على غزة، خلفت عددا هائلا من الضحايا المدنيين، رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، وأوامر من محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني في غزة، ووقف العمليات العسكرية في رفح جنوب القطاع.

وفي اليوم الـ247 من ملحمة “طوفان الأقصى”، تواصل المقاومة في قطاع غزة التصدي لقوات الاحتلال في محاور القتال، ولاسيما في رفح، مستهدفةً آلياته وموقعةً جنوده بين قتلى ومصابين.

ودكّت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، قوات الاحتلال المتمركزة في جنوبي حي تل السلطان في المدينة، بقذائف “الهاون”. كما قصفت القوات الإسرائيلية المتوغلة في محيط المستشفى الكويتي في رفح، بقذائف “الهاون” من العيار الثقيل. في غضون ذلك، نشر الإعلام العسكري لكتائب القسّام مشاهد توثّق استهدافها جنود الاحتلال وآلياته في مخيم يبنا، جنوبي رفح.

بدورها، قصفت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تجمعات قوات الاحتلال في محيط موقع “كرم أبو سالم”، شرقي رفح، بقذائف “الهاون” وصواريخ “107”.

أما كتائب شهداء الأقصى فاستهدفت قوةً إسرائيليةً متحصّنةً في مبنى في الحي السعودي، غربي مدينة رفح، مستخدمةً في ذلك الأسلحة الرشاشة وقذيفة “RPG”، وموقعةً أفرادها بين قتيل ومصاب.

وأكدت كتائب شهداء الأقصى تمكّن مقاتليها من قنص جندي إسرائيلي في تل زعرب، غربي المدينة أيضاً، بينما استهدفوا بوابل من قذائف “الهاون” قوات الاحتلال وآلياته العسكرية المتوغلة في مخيم يبنا، جنوبي رفح.

وفي محور “نتساريم”، جنوبي مدينة غزة، استهدفت “شهداء الأقصى” مقرّ القيادة والسيطرة الإسرائيلية، برشقة صاروخية، وقصفت القوات المتمركزة في المكان برشقة صواريخ “107” وقذائف “الهاون” من عيار 120 ملم. ونشرت كتائب شهداء الأقصى مشاهد عن استهدافها قوات الاحتلال المتوغلة، عند الحدود الفلسطينية – المصرية في رفح.

وفي إطار التعاون بين مختلف الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية، جدّدت كتائب القسّام وسرايا القدس قصف موقع “صوفا” العسكري الإسرائيلي، برشقة صاروخية، بعد أن قامت بذلك خلال الساعات الماضية.

..انتهاكات كبيرة ضد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الصهاينة

كشفت أليس جيل إدواردز، مقررة الأمم المتحدة المعنية بالتعذيب، عن انتهاكات عدة تعرض لها المعتقلون الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بينها الضرب والتهديد بالعنف الجنسي والتصوير في أوضاع مهينة.

وقالت، في حوار خاص مع “القدس العربي”: “لقد تواصل مكتبي مع الحكومة الإسرائيلية بشأن مزاعم التعذيب وسوء المعاملة للفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وتتضمن المعلومات التي قمت بمراجعتها أفرادًا تعرضوا للضرب، واحتُجزوا في زنازين معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي لفترات طويلة، وحرمانهم من النوم، وتهديدهم بالعنف الجسدي والجنسي”.

وأضافت: “وتشير تقارير أخرى إلى أن السجناء تعرضوا للإهانة وتعرضوا لأعمال إذلال، مثل التقاط صور لهم وتصويرهم في أوضاع مهينة، في حين أن الاستخدام المطول للأصفاد المضغوطة تسبّب في إصابات وجروح احتكاك. لقد سجلت أيضًا مخاوفي بشأن الاكتظاظ وظروف الاحتجاز العامة في بعض المواقع”. لكنها أكدت أنها لم تتلق حتى الآن “ادعاءات محددة ذات مصداقية بشأن العنف الجنسي ضد المعتقلين الفلسطينيين“.

واستدركت بالقول: “إذا كانت لدى المنظمات غير الحكومية والمحامين وغيرهم تقارير عن مثل هذه الحوادث، فإنني أحثهم على الاتصال بمكتبي لإبلاغهم بالتفاصيل. وأنا مصممة على التحقيق في مزاعم التعذيب وسوء المعاملة أينما حدثت. ولا يمكن أن يكون هناك سوء معاملة لأي فرد محتجز. هناك حظر مطلق على التعذيب بموجب القانون الدولي”. كما رحبت، في المقابل، بالتقارير التي تفيد باتجاه السلطات الإسرائيلية لإغلاق معتقل “سدي تيمان“، مضيفة: “أذكّر الجيش وإدارة السجون الإسرائيلية بأنه يجب عليهما الالتزام بالقانون والمعايير الدولية في معاملة جميع المعتقلين”.

..بلينكن يعود إلى الشرق الأوسط للمرة الثامنة من أجل هدنة في غزة

بدأ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أمس، الاثنين، جولة جديدة في الشرق الأوسط؛ للدفع قدماً باقتراح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في حين أن صمت حركة «حماس» بهذا الخصوص والاضطرابات السياسية في إسرائيل يجعلان فرص نجاحه غير مؤكَّدة.

وبدأ وزير الخارجية الأميركي هذه الجولة، وهي الثامنة له بالمنطقة منذ بدء النزاع في السابع من أكتوبر الماضي، في مصر، وتوجه، في وقت لاحق، الاثنين، إلى تالكيان الصهيوني، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية”.

وتهدف هذه الزيارة إلى الدفع باتجاه إقرار مقترح لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس»، كشف عنه الرئيس الأميركي جو بايدن، في 31 مايو (أيار) الماضي.

م. أ/  وكالات

Exit mobile version