وطن

النائب السوري آلان بكر :لدينا شروط لعودة دمشق للجامعة العربية.. ونرحب بدعوة الجزائر

تلقى أحمد أبوالغيط، الأمين العام للجامعة العربية، دعوة رسمية لزيارة الجزائر للتشاور حول الترتيبات المتعلقة بعقد الدورة العادية الـ 32 للقمة العربية التي عرضت الجزائر استضافتها نهاية شهر مارس المقبل، طبقاً للترتيب الأبجدي الذي اتخذ معياراً لاستضافة الدول العربية القمم الدورية.. وأكد  السفير حسام زكي، على أهمية الزيارة في الإعداد للقمة العربية المقبلة في ظل تحديات كبرى تواجه العالم العربي حالياً.

ونقلت قناة الغد المصرية عن مصدر دبلوماسي مصري، أن الجزائر سوف تتبنى إنهاء تجميد عضوية سوريا بالجامعة العربية، خلال القمة العربية العادية المقبلة التي تستضيفها الجزائر، في الأسبوع الأخير من الشهر المقبل، بعد أن فشلت تونس في إقناع العرب بعودة  سوريا إلى  الجامعة العربية ، خلال العام الماضي، وذلك أثناء استضافتها القمة العربية في مارس 2019.

وقال السفير محمد جلال في تصريح لقناة “الغد”، إن هناك توجه جزائري، بدعوة الدول العربية الأعضاء بالجامعة العربية، للتصويت على عودة سوريا ـ الدولة العربية المؤسس للجامعة العربية ـ إلى مقعدها الشاغر، وإنهاء قرار تجميد عضويتها، في ظل ظروف إقليمية ودولية تفرض تحدياتها على الإقليم العربي بأسره.

وتابع السفير جلال قائلا إن المعلومات المؤكدة تشير إلى  تبنى الجزائر عودة سوريا للجامعة العربية في القمة العربية المقبلة، وسوف يسبق القمة العربية تنسيقا جزائريا مع العواصم العربية حول هذا القرار، والذي كشفت عنه تصريحات وزير الخارجية صبري يوقادوم، بالمطالبة بإنهاء تجميد عضوية  سوريا في جامعة الدول العربية، وإعادة تمثيلها مجددا في اجتماعاتها ونشاطاتها، وهو يرى أن غياب  سوريا تسبب بضرر كبير للجامعة والعرب، داعيا الدول العربية إلى الدفع نحو إعادة عضوية  سوريا ، وطالب كل الدول العربية بالعمل على عودة  دمشق لجامعة الدول العربية.. ومؤكدا أن موقف الجزائر واضح وحاسم لجهة وجوب عودة  سوريا للجامعة.

ومن جانبه قال المحلل السياسي، سالم بوسعيد، إن الجزائر تتبنى موقفا عربيا يجد قبولا  لدى غالبية الدول العربية، والتي تطالب أيضا  بإنهاء تجميد عضوية دولة عربية كبرى في الجامعة العربية، وهي نفس الدعوة التي تبناها العراق وكذلك تونس وسلطنة عمان ودول عربية أخرى تسعى لإعادة اللحمة للعلاقات العربية ـ العربية.

ويتوقع المحلل السياسي، أن تنجح قمة الجزائر العربية المقبلة في إنهاء تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية والعودة لحضن العرب.

ومن جهته، أشاد عضو البرلمان السوري، آلان بكر، بمبادرة الجزائر، لعودة سوريا إلى الجامعة العربية، مشيرا إلى أنها نابعة من الحرص على التواجد القوي للدول العربية في ميزان العلاقات الدولية، مضيفا أن تلك المطالبات من بعض الدول العربية بعودة سوريا للجامعة العربية تأتي كمحاولة لرأب الصدع الذي أصاب الأمة العربية نتيجة السياسات الخاطئة لبعض الأنظمة، واصفا تلك المبادرات بالعقلانية.

وأوضح «بكر»، في تصريحات لـصحيفة «المصري اليوم»، أن بلاده لم تنسحب من الجامعة العربية، فيما لديها شروطا للعودة ومنها أن تعود بعض الحكومات عن مواقفها التي أصبحت معادية للقضايا العربية، والتوقف عن دعم وتمويل الإرهاب في سوريا، والاعتذار العلني للشعب السوري، ووقف التطبيع مع إسرائيل، وقف العدوان على اليمن.

وكان دعا وزير الخارجية، صبري بوقادوم، جامعة الدول العربية إلى عودة سوريا إلى الجامعة والعمل على إنهاء تجميد عضوية دمشق، مشيرا إلى أن غياب سوريا تسبب بضرر كبير للجامعة والعرب، جاء ذلك في تصريحات صحفية خلال لقائه نظيره الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ، لافتا إلى أن موقف الجزائر واضح وحاسم لجهة وجوب عودة سوريا للجامعة.

وتستعد الجزائر لاستضافة القمة العربية المقبلة في دورتها الـ32، في شهر مارس المقبل، بعد تقدمها بطلب إلى الجامعة العربية، بعد مرور 15 عاما على آخر قمة عقدت بها في 2005، وتعتبر القمة المقبلة هي الأولي من نوعها في عهد الرئيس عبدالمجيد تبون. وعلقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا، بعد اندلاع الأزمة السورية في مارس 2011، وكانت قد دعت روسيا كل من الجزائر، تونس والمغرب، العام الماضي، لدعم المساعي الهادفة إلى إعادة سوريا للجامعة العربية.

 

م.ج

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى