الأخيرةثقافة وفنفي الواجهة

المهرجان الوطني السادس للزي التقليدي : نحو إنشاء منصة رقمية كقاعدة بيانات أكاديمية حول التراث غير المادي

تتواصل بمركز الفنون والثقافة بقصر رياس البحر “حصن 23” بالجزائر العاصمة، فعاليات المهرجان الوطني السادس للزي التقليدي.

بمشاركة 15 مصمما وحرفيا، يواصل المهرجان مساعيه للتعريف بالزي التقليدي الجزائري والترويج له، وحمايته من السطو والسرقة، باعتباره موروثا ثقافيا انسانيا متأصلا حافظ عليه الجزائريون جيلا بعد جيل، وتتعزز هذه المساعي،-تقول محافظة المهرجان-،  في روافد هذه الطبعة التي تشمل الجانب الأكاديمي من خلال معرض يضم تاريخ فن الطرز، وتطوره، والادوات الخام الخاصة بفن الطرز مع الدعائم المستعملة، وتمتد ايضا الى ورشات حية لفن الطرز، بالإضافة الى ايام دراسية وندوات تتناول المسارات الفنية والحضارية لفن الطرز في مدن وحواضر الجزائر، مع مشاركة 13 مصمم من مختلف ولايات الوطن كدار عزي، ورياض تلمساني ودار تيهوساي للأزياء، وهي مجهودات ومساعي تأتي تمهيدا لإنشاء منصة رقمية لتشكيل قاعدة بيانات اكاديمية حول التراث الثقافي غير المادي.

“أزياء صامدة لأجيال خالدة، فن الطرز خيوط اجيال وموروث امة” هو عنوان الطبعة السادسة، التي اهتمت  بفن الطرز، كجزئية تضيف الكثير من القيم والجمالية للازياء الجزائرية، تأتي لتكمل سابقتها التي اختارت لباس المقاومة كموضوع وشعار لخامس طبعة، تزامنا وستينية الاستقلال ويعرض المهرجان أزياء   ريفية من مختلف المناطق بما في ذلك الأوراس والقبائل والأغواط ووادي ميزاب والجنوب، وازياء حضرية (نسائية ورجالية) بمشاركة كبيرة لأهم المصممين كفؤاد عزي من قسنطينة، ورياض تلمساني من تلمسان، ومداح نصر الدين من تقرت، ونذير شلالي من عنابة، الذين تفننوا في تصاميم نسائية ورجالية تمثلت في  لباس الفارس، البرنوس، القشابية تأكيدا على ان المهرجان  اولى نصيبا هاما للباس الرجل الجزائري الى جانب ازياء المرأة، تشير “للحياة العربية” المكلفة بالإعلام على مستوى المهرجان.

الحدث اعتبرته وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، في كلمتها لدى افتتاح طبعته السادسة،  لقاءا سنويا هاما يساهم في “الحفاظ على الزي التقليدي الجزائري”، وأكدت مولوجي مجددا على اهتمام الدولة الجزائرية بـ”الحفاظ على التراث الثقافي الجزائري، الذي يتعرض لمحاولات سطو وسرقة فاشلة”، موضحة أن الحفاظ على التراث الثقافي الوطني يشكل “أولوية” بالنسبة لوزارة الثقافة، التي تسعى إلى تنظيم تظاهرات تندرج في إطار شهر التراث وملتقيات وورشات عمل وغيرها من النشاطات”، وتابعت تقول “يشكل الزي التقليدي الجزائري بكل تنوعه وثراءه أحد جوانب ثقافة وهوية الشعب الجزائري على مر القرون”.

المهرجان الذي يختتم غدا الخميس ببرنامج متميز خصص فضاء خاصا للزي الفلسطيني تضامنا مع الشعب الفلسطيني في مقاومته للعدوان الصهيوني الهمجي على غزة والأراضي المحتلة.

مليكة بن خليل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى