الأخيرةدوليفي الواجهة

المجازر الدامية تتصاعد..عشرات الشهداء يرتقون والمجاعة تشتد في غزة

استشهد 10 فلسطينيين، أمس، الأحد، جراء قصف قوات الاحتلال لمنزل في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، ومنزل آخر وسط القطاع.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية القول، إن “طائرات الاحتلال الحربية استهدفت منزلا في حي الصبرة، ما أدى لاستشهاد ثمانية مواطنين وإصابة العشرات”.

وأضافت أن “طائرات الاحتلال الحربية استهدفت مجموعة من المواطنين قرب محطة الكهرباء شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى لاستشهاد مواطنين وإصابة آخرين”. وفي مدينة رفح جنوبي القطاع، دمر جيش الاحتلال المئات من المنازل الفلسطينية في الحي السعودي ومناطق وسط المدينة بعد “نسفها” بالمتفجرات، وفق ما ذكر شهود عيان. كما نسف الجيش عدة منازل بحي البرازيل جنوبي المدينة.

كما استشهد طفلان بقصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة طبازة في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة. وارتقى أيضا ثلاثة شهداء، جراء استهداف طائرات الاحتلال لمنزل مأهول بالسكان في محيط مفترق ضبيط وسط مدينة غزة، يعود لعائلة جعرور.

وكان ثلاثة مواطنين استشهدوا في استهداف جيش الاحتلال منزلا لعائلة أهل، ويقع في شارع يافا بحي التفاح، وقد أكدت طواقم الدفاع المدني أنها انتشلت من هناك ثلاثة شهداء هم طفلان وامرأة، وعددا من الصابين. وفي السياق، تواصل القصف المدفعي العنيف للأطراف الشرقية لحي الزيتون، وكذلك أطراف مدينة غزة الجنوبية، القريبة من مكان تجمع قوات الاحتلال الإسرائيلي في تلك المناطق.

وقال مواطنون من حي الزيتون إن أصوات انفجارات ضخمة هزت مناطق سكنهم، ناجمة عن سقوط قذائف مدفعية على مناطق الحدود القريبة، وهي مناطق باتت خالية تماما من السكان، وتتوغل فيها بين الحين والآخر قوات الاحتلال. وفي حادث آخر قام الطيران المروحي الإسرائيلي، بفتح نيرانه الرشاشة على المناطق الجنوبية لحي الزيتون.

..هجمات المقاومة

من جانبها، قامت فصائل المقاومة بالتصدي لقوات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة، وفي مدينة رفح دارت اشتباكات قوية خاضتها المقاومة استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة وقذائف مضادة للدروع. وقالت سرايا القدس إنها حققت إصابات مباشرة في عدد من جنود الاحلال المتمركزين على البوابة الخارجية لمعبر رفح ومحيطها بعد قصفهم بقذائف الهاون. وكان جيش الاحتلال أعلن عن مقتل أحد جنوده مساء السبت، في معارك جنوب القطاع، وقال إنه يعمل في سلاح المدرعات. وفي السياق، لا تزال الأوضاع الإنسانية تشهد تدهورا خطيرا، في ظل نقص الادوية في المشافي والطعام في الأسواق، بسبب الحصار المشدد الذي تفرضه سلطات الاحتلال.

..المجاعة تتسع

ويشتد الجوع يوميا في مناطق غزة والشمال، التي يحرم الاحتلال وصول أي مساعدات إليها، ما اضطر السكان للاعتماد على قليل الطعام للحفاظ على حياتهم، وسط شكاوى متزايدة بضرورة تدخل دولي عاجل قبل وقوع الكارثة، وفقدان الكثير من الناس خاصة الأطفال. وكان المكتب الإعلامي في غزة، أكد أن المجاعة تقترب بشكل سريع في محافظتي غزة والشمال، وأنه لا توجد هناك سلع في المحافظتين، فيما الناس قد يضطرون إلى أكل أوراق الشجر، وطالب المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بفتح المعابر وإدخال المساعدات.

وكان حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان، المشفى الوحيد الذي يعمل في شمال قطاع غزة، قال إنه جرى رصد أكثر من 250 طفلا عليهم علامات سوء التغذية، وقال: “نحن أمام كارثة صحية ونوجه نداء استغاثة بأن الأيام المقبلة ستحصد مزيدا من الضحايا”.

وأعلن عن ارتفاع وفيات الأطفال بالمستشفى جراء سوء التغذية إلى 4 وذلك خلال أسبوع واحد، بعد وفاة طفل جديد بقسم الحضانات في المستشفى، جراء سوء التغذية، وشدد على ضرورة قيام المنظمات الدولية، بالتدخل بشكل عاجل لإغاثة شمال غزة، بما يشمل السماح بإدخال الطعام والمياه الصالحة للشرب والوقود والمعدات اللازمة لإزالة القمامة. وأكد أن الوقود المتوفر في المشفى لتشغيل المولدات الكهربائية يقترب من النفاذ، وقد حذر من خروج المستشفى عن الخدمة إذا لم يتم تزويده بالوقود، وقال: “نحن أمام كارثة صحية في الأيام القادمة ستحصد المزيد من الشهداء من المرضى وأصحاب الأمراض المزمنة”.

م. أ/ وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى