الكاتبة مريم قماش تطرح قضايا المرأة في روايتها “زيلدا”

صدر حديثا للكاتبة مريم قماش رواية جديدة تحمل عنوان “زيلدا”، عن منشورات دار القصبة للنشر والتوزيع، تناولت فيها عيوب مجتمع ذكوري بامتياز مرافعة من اجل حق المرأة في التقدم والتصرف في حياتها كيفما شاءت في قصة حب مليئة بالمشاعر والأحداث المتتالية.

تقع رواية “زيلدا” 236 صفحة، في حجم متوسط، وتدور أحداثها حول “زيلدا”، المرأة الأربعينية التي تعافت من صدمة الطلاق وصممت على إعادة بناء حياتها من جديد مع البقاء قرب ابنها “يانيس” صاحب الأحد عشر ربيعا الذي يعيش مع والده و يقضي معها عطل نهاية الأسبوع و العطل المدرسية، كما تصور مريم قماش بطلة قصتها “زيلدا” كصحفية ناجحة في عملها، جعلها أسلوبها في الكتابة وحسها المهني تنال رضى رئيسها في العمل لكنها إذ تخلو إلى نفسها في بيتها تكابد الوحدة مستأنسة برفقة قطها روميو في مأمن من نفاق الناس و كذبهم و نظرة الاحتقار التي يرون بها المرأة المطلقة.

وتروي الكاتبة كيف خدعت زيلدا من طرف رضا زير النساء الذي تعرفت عليها في الفايسبوك و صداقتها المزيفة مع جارها كريم الذي يرى فيها العشيقة المثالية ناهيك عن تدخل امها عائشة المرأة المتسلطة في حياتها.

وكانت زيلدا تلجأ في خياراتها إلى أقرب الناس إليها وهن أختها الكبرى ليلى التي وهبت نفسها لعائلتها وتعمل في مجال الإطعام وصديقتها ياسمين أخصائية توليد لازالت في رحلة البحث عن فارس أحلامها.

تتسارع الأحداث في حياة زيلدا لتلتقي خلال رحلة عمل في مدينة باليرمو الايطالية بحب حياتها لورينزو ذاك الوسيم الايطالي الذي وقع في شباك الحسناء الجزائرية و هو ما جعل هذه الأخيرة تفعل ما بوسعها لإقناع أمها بالموافقة على الزواج من حبيبها. لكن هذا الأخير اختفى من حياتها فجأة و دون سابق إنذار ما اضطرها للعودة إلى باليرمو في أسرع وقت لكن دون جدوى. عامين بعد اختفائه يعود لورينزو للظهور مجددا في حياتها مصارحا إياها بأنه اخفي عنها جانبا من حياته و انه في نفس الوقت لا يزال يهيم بحبها.

أصدرت مريم قماش وهي صحفية ومنتجة حصص ثقافية بالإذاعة الوطنية أول أعمالها سنة 2017 “لطفي في القصبة” وهو مخصص للأطفال ليليه “لطفي في قصر خداوج العمياء” و”لطفي في قبر الرومية” من نفس النوع علاوة على مجموعة قصصية بعنوان “آنسة المترو” ورواية “يوما ما ستفهم” وهو عبارة عن كتاب يحاكي سيرة فاطمة آيت منصور.

نسرين أحمد زواوي

Exit mobile version