الكاتبة الجزائرية حنين عمر تجمع نجوم الدراما العربية في “هروب”

تعرض منصة “شاهد” بداية  من شهر جانفي الجاري المسلسل العربي المشترك “هروب” للمخرج المصري محمد جمعة عن سيناريو وحوار للكاتبة الجزائرية حنين عمر، وإنتاج اللبناني جمال سنان، وبطولة ممثلين من خمس جنسيات عربية مختلفة، كويتية ولبنانية ومصرية وجزائرية وسورية.

وأوضحت الكاتبة حنين عمر في منشور لها، أن هذا العمل يعد ثاني عمل لها يجمعها مع المنتج جمال سنان بعد مسلسل “أمنيزيا”، وقالت بخصوص المسلسل أنه عمل يميل أكثر للمدرسة الأميركية التي أنتهجها، والتي تراها رائدة وفرضت سيطرتها على العالم، مشيرة بأن أحداث المسلسل ستكون مختلفة عما تعود عليه المشاهد العربي كونه متشعّبا وسريعا، وفيه مطاردات وجرائم قتل وتساؤلات نفسية، متوقعة بأن ينال نسب متابعة عالية عند عرضه على منصة “شاهد” وذلك لحبكته التي تُعادل في تشويقها ما يعرض على الشاشات العالمية، ورأت حنين عمر، التي تتعامل مع المخرج محمد جمعة للمرة الثانية بعد مسلسل “كنا أمس”، أن النوع التشويقي الذي تعتمده في “هروب”، يمكن أن ينجح إذا قدّم للمُشاهدين بشكل احترافي.

وبخصوص العمل قالت أنه قصة العمل كانت مؤلفة في بداية لتكون فيلما مطولا وكان بعنوان “الليلة الاخيرة”، وفكرته جاءت تحديدا من قراءاتها في علم النفس، والغوص في دواخل الروح البشرية التي قد تتصرّف بشكل مختلف تحت الضغط والعناد، وقد تضعف أمام شهواتها إلى حد تدمير ذاتها، وهو محاولة للغوص في الأرواح المظلمة، وتسليط الضوء عليها.

وترى حنين عمر التي عرفت من خلال مشاركتها في برنامج “شاعر المليون” أن تحديد الحلقات يعتمد بشكل أساسي على شيئين، قدرات الكاتب من جهة، وشكل القصة ودهاليزها الدرامية من جهة أخرى، ولأن “هروب” قصة سريعة وخاطفة تنتقل من عمق إلى آخر في الأحداث والأرواح، فإن عشر حلقات عدد مناسب لها، فالسيناريست الجيّد يمكنه أن يكتب فيلما من عشر دقائق، بتفاصيل مدهشة، ويقول فيه ما لا يمكن لفيلم من ثلاثة ساعات ولا مئة حلقة من الدراما أن تقوله.

للإشارة، المسلسل مكوّن من عشر حلقات وينتمي إلى النوع التشويقي المليء بالألغاز والغموض والأسرار والمغامرات والأحداث المتسارعة في تداخل بين قصص الماضي التي لا تنتهي وصلتها بالحاضر المفتوح على كل الاحتمالات، وتدور أحداثه خلال ليلة عيد الهلع (الهالوين)، حين يجتمع الأبطال في حفل بأحد المنتجعات في بيروت، وهناك يسمعون للمرة الأولى عن تطبيق اسمه “قارئة الفنجان”، من شأنه أن يقرأ الطالع ويخبر المشتركين عن مستقبلهم وما يجري بالخفاء في حياتهم.

وقال مخرج العمل محمد جمعة أن المسلسل “هروب” يطرح قصة لمجموعة شخصيات تقودهم الأحداث إلى نبش قصص قديمة، يعتقد أصحابها أنها طويت، لكن حدثا واحدا يتسبّب في قلب الأمور رأسا على عقب، ويغيّر حياة الجميع بشكل دراماتيكي سريع، فتتداخل القضايا، وتفتح ملفات الماضي ويتورّط الجميع، وسط مطاردات وأحداث متسارعة، وهو بعيد كل البعد عن قصة “قارئة الفنجان”، وهو ما سيكتشفه المُشاهد عند عرض العمل قريبا، معربا في ذات الوقت عن أمله في أن يغيّر العمل الدفة، ويكون علامة فارقة في الدراما العربية، خصوصا أن طاقم المسلسل حاول جاهدا أن يعمل على كل التفاصيل والأحداث والتشويق في ظل وجود العديد من التحديات، منها مشاركة ممثلين من خمس جنسيات عربية مختلفة.

من جهته يتوقّع المنتج جمال سنان أن يحقّق المسلسل نسب متابعة عالية عند عرضه على منصة “شاهد” بداية العام القادم، وذلك لحبكته التي تُعادل في تشويقها وإثارتها ما يُعرض على الشاشات العالمية.

ويشارك في العمل الفنانة الكويتية شجون الهاجري، ومواطناها قحطان القحطاني ومحمد العلوي، بالإضافة إلى الفنان اللبناني بديع أبوشقرا، وأيضا مجدي مشموشي وكارول عبود وأمل طالب وجسي عبده وليليان نمري وباسم مغنية وآخرون.

نسرين أحمد زواوي

Exit mobile version