ثقافة وفن

الفيلم الجزائري “أبو ليلى” في صالات السينما التونسية

شرعت الصالات السينمائية التونسية منذ أيام في عرض الفيلم الجزائري “أبو ليلى” للمخرج أمين سيدي بومدين، حيث سيحصل على عروض في 10 سينمات مختلفة منها أميلكار حنبعل، وسيني مدارات، المتروبول، والمركز الثقافي الماجيستك والبرناس، وسيني 350، ومول سوسة بالإضافة إلى مول تونس سيتي.

فيلم “أبو ليلى” من إنتاج مشترك جزائري، فرنسي، قطري  يتناول الأحداث المأسوية التي عرفتها الجزائر في تسعينات القرن الماضي من خلال قصة شابين هما سمير والذي جسد دوره الممثل “سليمان بن واري” ولطفي الذي قام بأدائه الفنان “الياس سالم” حيث يعملان على مطاردة الإرهابي “أبو ليلى” عبر الصحراء. أحداث الفيلم جاءت على طريقة الأفلام البوليسية حيث يقوم المخرج باستكشاف اثر الكبير للعنف والصدمات على المجتمع الجزائري.

الفيلم اتبع تقنية متقدمة تمزج بين البطء والهدوء في صناعة البدايات والنهايات، عبر إدارة تصوير قادها المدير التقني الياباني كانام أنوياما، واعتمد المخرج أمين سيدي بومدين مسحة من الضبابية في صور الفيلم، أراد من خلالها تصوير حقبة صعبة من تاريخ الجزائر، ويعود الفيلم إلى الأحداث الدامية التي عرفتها الجزائر في تلك الحقبة المأساوية، التي ما زالت مطبوعة في ذاكرة الجزائريين، من خلال هذه القصة التي يقحم فيها المخرج الكثير من الأفكار والخفايا والتفاصيل على ألسنة الشخصيات، حيث عكف المخرج أمين سيدي بومدين على الإعداد وكتابة السيناريو عدة سنوات، بينما جرى تصويره في ثمانية أسابيع.

وكان فيلم “أبو ليلى” قد حصل على عرضه العالمي الأول ضمن فعاليات النسخة 72 من مهرجان كان السينمائي الدولي ضمن أسبوع النقاد، وفاز الفيلم بعدة جوائز من بينها أفضل فيلم روائي أجنبي في مهرجان نيوشاتيل الدولي للأفلام السينمائية، جائزة أفضل فيلم في مهرجان الفيلم الأوروبيبإشبيلية، جائزة أفضل ممثل في أيام قرطاج السينمائية، وجائزة النقاد في مهرجان دا السينمائي ببرشلونة.

كما شارك أيضاً في عدة مهرجانات دولية ومنها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مهرجان بلفور السينمائي لصناع الأفلام الشباب،مهرجان شنغهاي السينمائي الدولي، مهرجان مراكش السينمائي الدولي، مهرجان عمّان السينمائي، ومهرجان الفيلم العربي الفرنسي.

نسرين أحمد زواوي

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى