الفنانة مليكة قديم تكشف عن تقاليد وحداثة مدينة تماسين العريقة

يسلط معرض صور الذي يحتضنه رواق باية بقصر الثقافة مفدي زكريا، للفنانة مليكة قديم وينظم تحت شعار “أنثروبولوجيا بصرية لمدينة تماسين 1920-2022” ، الضوء على مدينة تماسين العريقة من خلال مواضيع متنوعة تحاكي التقاليد والحداثة.

يضم هذا المعرض، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية نهاية الشهر الجاري، حوالي 60 صورة فنية كل واحدة منها مصورة على زمنين لتبين الفنانة تطور المدينة أو تدهورها، وقالت الفنانة مليكة قديم، بالمناسبة “إنه بغرض ضمان أصالة المواضيع وعدم السماح للألوان بالتأثير على نظرة الزوار وبالتالي تغليطهم، تم انجاز الصور بالأبيض والأسود”، وعالجت الفنانة عبر صورها، العديد من المواضيع والمناظر مثل مدينة تملاحت، حيث يتواجد مقر التيجانية وتعد رمزا لإحياء الفكر البشري والبحيرة، منبع الماء العذب وكذا الواحات وعملية إزالة أملاح الأرض مما ساهم في خصوبة الأراضي، إضافة إلى مواضيع أخرى، ويقدم المعرض نظرة تثير الفضول وتدفع المهتم إلى اكتشاف سحر هذا القصر الواقع بتقرت من خلال مواضيع مهمة، مثل المرأة وتقاليد الفروسية في المنطقة علاوة على المعمار ومواد البناء القديمة، وكذا مسجد تماسين وضريحي الحاج عبد الله المغراوي والحاج علي التماسيني، ومن بين أروع أثار المنطقة دون أدنى شك “القصر” الذي بني في 782 والذي منحته الفنانة حيزا هاما في عملها.

للإشارة، تعد الفنانة مليكة قديم، باحثة في الاتصال والإعلام ومختصة في تأثير الصورة الجامدة والمتحركة، بمركز البحوث العلمية الأساسية والوساطات بجامعة لورين ميتز بفرنسا.

نسرين أحمد زواوي

Exit mobile version