الأخيرةدوليفي الواجهة

العدوان الصهيوني على النصيرات..حماس: جنود إسرائيليون تنكروا بهيئة نازحين

قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الأحد، إن الجنود الإسرائيليين الذين شاركوا في الهجوم على مخيم النصيرات وسط القطاع أمس، تنكروا بهيئة نازحين، واستخدموا سيارتين مدنيتين. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده مدير المكتب الإعلامي إسماعيل الثوابتة أمام مستشفى “شهداء الأقصى” بمدينة دير البلح وسط القطاع.

وقال الثوابتة إن “عدد شهداء مجزرة النصيرات ارتفع إلى 274، بينهم 64 طفلا و57 امرأة”. وأضاف أن “جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم سيارتين مدنيتين في ارتكاب مجزرة النصيرات، وجنود الاحتلال الذين شاركوا في المجزرة تنكروا بهيئة نازحين”. وأكد الثوابتة أن “جيش الاحتلال قصف 89 منزلا ومبنى سكنيا مأهولا بالسكان خلال ارتكاب مجزرة النصيرات”.

والسبت، استشهد وأصيب مئات المدنيين الفلسطينيين، في مجزرة ارتكبتها القوات الإسرائيلية بعد قصف مدفعي وجوي عنيف استهدف مخيم النصيرات بغزة، ما تسبب بموجة استنكار واسعة النطاق. جاء ذلك أثناء تخليص الجيش الإسرائيلي 4 محتجزين كانوا في قبضة حركة حماس، بينما أعلنت “كتائب القسام”، أن القصف الذي أسفر عن استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين، أدى كذلك إلى مقتل أسرى إسرائيليين لديها.

..هنية: مجزرة النصيرات تؤكد ضرورة تضمن أي اتفاق وقفاً دائماً لإطلاق النار

إلى ذلك، قال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، الأحد، إن «المجزرة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات، يوم السبت، تؤكد صوابية موقف الحركة بضرورة اشتمال أي اتفاق يمكن التوصل إليه على الوقف الدائم للعدوان والانسحاب الكامل من القطاع مع صفقة تبادل وإعادة الإعمار».

ووفق وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا)، جاء ذلك خلال استقبال هنية ووفد من قيادة الحركة، الأحد، وزير الخارجية التركي هاكان فيدان والوفد المرافق له، حيث بحثا آخر التطورات والمستجدات الميدانية والسياسية المتعلقة بالحرب الجارية على قطاع غزة. وأفادت «حماس»، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، بأن «رئيس الحركة استعرض تطورات الجهود المبذولة لوقف العدوان السافر على الشعب الفلسطيني».

..انتحار جندي إسرائيلي طلب منه العودة لرفح

كشف إعلام عبري، الأحد، أن جنديا إسرائيليا أقدم على الانتحار، بعدما طلب منه العودة لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، علما أنه سبق وقضى 78 يوما في القطاع خلال الحرب. وحسب موقع “واللا” الإخباري العبري: “انتحر جندي الاحتياط إليران مزراحي، الجمعة الماضي، بعد معاناته من اضطراب ما بعد الصدمة، وهو أب لأربعة أطفال، بينهم اثنان مصابان بطيف التوحد”.

وأوضح الموقع أن “مزراحي عمل في غزة سائق جرافة إسرائيلية مدة 78 يومًا، وتلقى العلاج من قبل وزارة الدفاع، لكنه لم يعرض على لجنة رسمية تعترف بنسبة إعاقته”. وأشار إلى أن الجندي الإسرائيلي “كان من المفترض أن يعود للخدمة في رفح جنوبي قطاع غزة، لكنه انتحر قبل ذلك”. وفي 23 مايو الماضي، كشف تحقيق أجرته صحيفة “كالكاليست” العبرية، عن “تذمر حاد” يسود بين جنود الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي جراء طول مدة الخدمة.

والتقت الصحيفة ضمن تحقيقها العديد من جنود الاحتياط المشاركين في الحرب على غزة، والذين اشتكوا من طول فترة الخدمة، والعمل لساعات طويلة خلال اليوم، والتمييز بين الجنود في تحمل الأعباء.

وحذّر هؤلاء الجنود من أن ذلك يمثل “استنزافا لهم”، لافتين إلى أنه تسبب كذلك بمشكلات نفسية وزوجية وأخرى طالت حياتهم العملية.

يأتي ذلك، فيما صادق الحكومة الإسرائيلية، الأربعاء، على استدعاء 50 ألف جندي احتياط إضافي، بما يرفع عدد جنود الاحتياط إلى 350 ألفا.

ونقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن جيش الاحتلال الإسرائيلي قوله، إن “زيادة حصة الاحتياطي من 300 ألفا إلى 350 ألفا لا علاقة لها بالاستعدادات للشمال، بل بسبب إطالة العملية في رفح جنوبي قطاع غزة” .ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت أكثر من 120 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل حربها رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

م. أ/ وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى