الأخيرةدوليفي الواجهة

العدوان الصهيوني الهمجي متواصل : قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مدرسة نازحين في دير البلح

  • خروج مراكز طبية عن الخدمة بخان يونس

استشهد 31 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء وأصيب العشرات، السبت، في قصف إسرائيلي استهدف مستشفى ميدانيا داخل مدرسة تؤوي نازحين في دير البلح وسط قطاع غزة. كما استشهد 9 آخرون في جنوب قطاع غزة

قال إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي الحكومي: “ارتفع عدد شهداء قصف الاحتلال لمستشفى ميداني داخل مدرسة تؤوي نازحين في مدينة دير البلح إلى 31 شهيدا بينهم أطفال، وإصابة العشرات”.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية قولها في وقت سابق إن “طائرات الاحتلال الحربية قصفت مدرسة خديجة التي تؤوي آلاف النازحين غرب دير البلح، ما أدى لاستشهاد 24 مواطنا على الأقل بينهم أطفال ونساء إضافة إلى إصابة العشرات بجروح خطيرة”.

وأشارت إلى أن “طواقم الإسعاف والدفاع المدني تواصل انتشال المواطنين، وعدد الشهداء قابل للارتفاع في أي وقت، وتم نقل المصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى الذي أصبح مكتظا بالجرحى”.

واستشهد 9 فلسطينيين وأُصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف منزلين في مدينتي رفح وخان يونس جنوبي قطاع غزة. وقال مصدر طبي في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس: “وصلنا 9 شهداء وعدد من الجرحى نتيجة قصف الاحتلال (الإسرائيلي) لمنزلين أحدهم برفح، والثاني في خان يونس”.

وأكد شهود عيان أن طائرات إسرائيلية قصفت منزلين في مدينة رفح، مما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين. وأضاف الشهود أن طواقم الدفاع المدني تقوم بالبحث عن مصابين وضحايا نتيجة الاستهدافين الإسرائيليين للمنزلين. يأتي القصف الإسرائيلي تزامنا مع موجة نزوح من أحياء غربية بخان يونس التي يُفترض أنها ضمن المناطق الآمنة، بعد مزاعم متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي بوجود عمليات إطلاق قذائف صاروخية من أحياء بالجزء الغربي للمنطقة الإنسانية في خان يونس والجزء الشمالي من رفح، وبالتالي “أصبح البقاء في تلك المنطقة خطيرا”.

..خروج مراكز طبية عن الخدمة بخان يونس

أعلنت وزارة الصحة في غزة، السبت، خروج عدد من مراكز الرعاية الأولية ونقاط طبية عن الخدمة في المناطق التي ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أنها “إنسانية” في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، إثر أوامره بإخلاء مناطق في غرب المدينة وجنوبها.

وقالت: “في ظل زيادة المربعات التي يجبر الاحتلال ساكنيها على الإخلاء قسرا في جنوب قطاع غزة فإننا نؤكد على خروج عدد من مراكز الرعاية الأولية الصحية عن الخدمة وهم: مركز بني سهيلا، ومركز جورة اللوت، ومركز عبسان، ومركز القرارة، بالإضافة لعدة نقاط طبية ميدانية”.

وأضافت الوزارة، في بيان: “لم يعد بالإمكان إعادة تشغيل المستشفى الأوروبي رغم الحاجة الماسة لذلك”.

ومطلع جويلية الجاري، خرج مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس عن الخدمة بسبب أوامر الإخلاء الإسرائيلية، بحسب منظمة أطباء بلا حدود. وحذرت الوزارة من احتمالية توقف مجمع ناصر الطبي في خان يونس، وهو المستشفى الوحيد الذي ما زال يعمل رغم كل التحديات والمعيقات، الأمر الذي قد ينذر بـ”كارثة صحية محققة”، بحسب البيان.

وأشارت إلى أن “زيادة أعداد النازحين وتكدسهم دون ماء وبين أماكن جريان مياه الصرف الصحي وحيث النفايات المتكدسة ودون توفر مواد النظافة الشخصية يجعل الأمور مواتية تماما لانتشار فيروس شلل الأطفال وغيره من الأمراض”.

وبحسب آخر إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإن أكثر من مليون و700 ألف نازح أصيبوا بأمراض معدية بسبب النزوح والاكتظاظ. وناشدت الوزارة المؤسسات “الدولية والأممية بالتدخل السريع والعاجل لحماية ما تبقى من المؤسسات الصحية وضمان استمرارية تقديمها للخدمات، وتوفير ما يلزمها من إمكانيات واحتياجات”.

وفي وقت سابق السبت، أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان أحياء في مناطق جنوب وغرب خان يونس بالإخلاء الفوري، بعد أقل من أسبوع على إنذار أحياء في مناطق شرق المدينة بالإخلاء. وكافة المناطق التي أنذرها الجيش الإسرائيلي بالإخلاء في خان يونس تقع ضمن المنطقة التي ادعى أنها “إنسانية وآمنة”، وأجبر الفلسطينيين على النزوح إليها خلال أشهر الحرب.

 

 

م .أ/ وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى