ثقافة وفنفي الواجهة

السينما الفلسطينية ضيف الجناح الجزائري.. الجزائر في مهرجان كان السينمائي ببرنامج ثري

تشارك الجزائر في فعاليات الطبعة 77 لمهرجان كان السينمائي ضمن القرية الدولية لـ (سوق الفيلم) بجناح مخصّص للجزائر يحتوي على برنامج متنوع وثري.

تم الافتتاح الرسمي للجناح بتاريخ 17 ماي 2024 على الساعة العاشرة صباحاً بحضور ممثلي وزارة الثقافة والفنون والوفد المتنقل من الجزائر الذي يضم منتجين وفنانين وإعلاميين وكذا حضور زوار من المعرض من مختلف الدول المشاركة ومهتمين من الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج.

وتضمن البرنامج عديد الفعاليات والنشاطات على غرار ، ورشة ماستر كلاس نشطها المخرج البرازيلي ذوالأصول الجزائرية كريم عينوز والذي يشارك من خلال فيلمه الأخير في المسابقة الرسمية للمهرجان في طبعته الحالية، وتم تنشيط مائدة مستديرة تحت عنوان الجزائر وجهة للتصوير بمشاركة رئيس جمعية تقنيي السينما والسمعي البصري في الجزائر فاتح رابية، وفتح النقاش أمام الحضور لطرح الأسئلة وإبداء الآراء وطرح الاقتراحات وتواصل استقبال زوار المعرض وتنظيم لقاءات ثنائية بين المنتجين من الوفد المتنقل مع منتجين من مختلف الدول.

ونشط صباح  يوم 19 المخرج الجزائري رشيد بن حاج حصة أخرى من ماستر كلاس حضرها عدد كبير من المهتمين، أين استرسل المعني في تقديم تجربته الطويلة والمتوجة في كل مرة بترشيح لجوائز في مهرجانات دولية كبرى على غرار مهرجان كان، متبوعة بلقاءات صحفية نشطها منتجون وسينمائيون جزائريون،  ليختتم نشاط اليوم الثالث بندوة موضوعها آليات الدعم للسينما والاستثمار السينمائي في الجزائر.

وفي اليوم الموالي تم تنظيم مائدة مستديرة تحت عنوان الجزائر أرض المواهب نشطها كل من الممثلة ليديا لعريني، والفنان خالد بن عيسى ، والمنتج السينمائي ياسين بوعزيز وفؤاد تريفي مساعد مخرج، والممثل  دالي بن صالح، قدم من خلالها كل متدخل تجربته حسب تخصّصه مع إبراز ما تقدمه الجزائر من مرافقة ودعم، بعدها تم فتح النقاش وطرح الأسئلة من طرف الحضور، لاسيما من طرف منتجين أجانب وصحافة وطنية وأجنبية بخصوص بعض التوضيحات ذات الصلة بمواضيع الدعم العمومي للدولة وَمدى مرافقة قطاع الثقافة لفئة الشباب لتجسيد مشاريعهم، كما استقبل جناح الجزائر منظمة سوق الفيلم “بمهرجان كان”،  “مُود أمسُون”،  وهو لقاء استثنائي خصت به “أمسود” الجزائر للتحاور حول المشاركات الجزائرية في “كان” للطبعات المقبلة علما أن طبعة 2025 تصادف خمسينية حصول الجزائر على السعفة الذهبية من خلال فيلم وقائع سنين الجمر لمحمد لخضر حامينة، بالإضافة ّ إلى تنظيم المنتجين للقاءات من أجل عرض أفلام جزائرية قيد الإنجاز من أجل الحصول على عروض التمويل والتوزيع، وفي مساء ذات اليوم تم عرض فيلم العربي بن مهيدي ، بقصر السينما (G) .

عرف البرنامج تنشيط ندوة أخرى من طرف المخرج مالك بن اسماعيل، الكاتبة زليخة الطاهر والسيناريست كوثر عظيمي عنوانها “الجزائر أرض الكتابة والابداع”، تم التطرق من خلالها لموضوع مهم جدا وهو انتقال النص من المؤلف إلى السيناريست لغاية تجسيده في فيلم سينمائي وطرحوا تجاربهم وتجارب أخرى تختلف من كاتب لآخر متبوعة بناقش مستفيض من طرف الحضور، وخصصت أمسية ذات اليوم  لاستضافة السينما والسينمائيين الفلسطينيين بالجناح الجزائري بحضور أكثر من مائتي مدعو كانت البداية برفع العالم الفلسطيني إلى جانب العلم الجزائري لتنطلق الندوة التي قدمها مختصون من دولة فلسطين، الذين عرجوا على دور السينما في إعلاء صوت القضايا العادلة كما قدموا عدة أمثلة عن أفلام فلسطينية وأفلام مشتركة وكذا ممثلين من دولة فلسطين فرضوا حضورهم في إنتاجات لأفلام من دول مختلفة، كما أثنوا على وقوف الجزائر قيادة وشعبا مع القضايا العادلة والدور الذي تلعبه الثقافة كقوة ناعمة ليقف الجميع في الأخير دقيقة صمت على أرواح ضحايا غزة العزة.

 

مليكة. ب

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى