الدوحة محور اتصالات دولية..تحركات دبلوماسية لتفعيل صفقة إنهاء العدوان على غزة

70 قتيلاً خلال 24 ساعة جراء قصف إسرائيلي

انتعش مسار الوساطة التي تقودها قطر ومصر والولايات المتحدة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، مع محاولات تجاوز المطبات التي سببها رفض تل أبيب لآخر ورقة تم التوافق عليها من قبل الوسطاء وأيدتها حركة حماس.

تحتضن العاصمة القطرية الدوحة لقاءات خاصة، وتستضيف اجتماعات دقيقة للمسؤولين والفرق المكلفة بمسار المفاوضات. وتسبب الرفض الإسرائيلي للورقة الأخيرة التي جرى تداولها، ثم هجوم جيش الاحتلال على مدينة رفح، إجهاض المساعي الدبلوماسية، مع رفع فاتورة الضحايا من المدنيين، في القطاع المحاصر. ولم ترشح تفاصيل الاجتماعات التي تدور في الدوحة، بحضور قيادات ومسؤولين وخبراء من قطر، ومصر والولايات المتحدة، مع اتصالات تجرى مع تل أبيب، وقيادات حركة المقاومة الفلسطينية حماس.

وتحاول واشنطن إعادة مركب الوساطة إلى قاطرته، على ضوء الجدل المثار حول إعلان جو بايدن تفاصيل الصفقة، وما تلاها من تفاصيل يجرى تداولها بين واشنطن وتل أبيب. ويلتقي مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، المتواجد في العاصمة القطرية الدوحة، الجهات المتابعة لملف الوساطة، ويعقد لقاءات مع كبار المسؤولين القطريين، مع تبادل المعلومات حول موقف حركة حماس من الصفقة الأخيرة المعلن عنها.

ويتواجد في المنطقة المستشار البيت الأبيض الخاص للشرق الأوسط بريت ماكغورك، الذي يتابع بدوره مع الأطراف تفاصيل الخطة التي أعلنها الرئيس الأمريكي جو بايدن.

..70 قتيلاً خلال 24 ساعة جراء قصف إسرائيلي على غزة

قالت منظمة “أطباء بلا حدود”، الأربعاء، إن 70 قتيلاً على الأقل وأكثر من 300 معظمهم من النساء والأطفال نُقلوا إلى مستشفى الأقصى منذ يوم الإثنين، جراء القصف على المنطقة الوسطى في قطاع غزة، وفق ما أوردته «وكالة أنباء العالم العربي”.

وأضافت المنظمة في بيان أن النظام الصحي وصل إلى حد «الانهيار»، مع تصاعد القصف في مناطق مختلفة بغزة، وقالت إن الوضع في القطاع «مروِّع”.

وقالت كارين هستر مسؤولة المنظمة في غزة: «كانت رائحة الدم في غرفة الطوارئ بالمستشفى هذا الصباح لا تُطاق. هناك أناس مستلقون على الأرض وخارج المستشفى وفي كل مكان، تم جلب جثث في أكياس بلاستيكية… الوضع مأساوي”. وأضافت: «في ظل التصعيد الجنوني للعنف في مواقع مختلفة من قطاع غزة خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، وبينما لا يزال معبر رفح مغلقاً منذ شهر، فقد وصل النظام الصحي إلى حد الانهيار. الوضع مروِّع”. وأشارت المنظمة إلى أن الفرق الطبية في مستشفى الأقصى، وهو أحد المرافق الصحية القليلة المتبقية في المنطقة الوسطى، تحاول التعامل مع تدفق أعداد كبيرة من المرضى، حيث يصل العديد منهم مصابين بحروق شديدة وجروح ناجمة عن شظايا وكسور وإصابات أخرى.

 

م. أ/ وكالات

Exit mobile version