الدكتور حبيب بوخالفية: شاعرية اللغة الدرامية المسرحية تتأسس ضمن كل المفردات الفنية للعمل

أكد الدكتور حبيب بوخالفية أنه لا يمكن فصل اللغة المسرحية عن مكونات الركح بجميع مفرداته الفنية الأخرى بعبارة، وذلك باعتبار  أن  شاعرية اللغة الدرامية المسرحية تتأسس ضمن المفردات الفنية الأخرى في الفعل والحركة.

قال الدكتور حبيب بوخاليفة خلال مشاركته في العدد السادس من منتدى المسرح الذي ناقش خلاله الدكتور مفتاح مخلوف إشكالية “شاعرية الكتابة المسرحية”، لا يمكن فصل اللغة المسرحية عن مكونات الركح بجميع مفرداته الفنية الأخرى وذلك باعتبار أن   شاعرية اللغة الدرامية المسرحية تتأسس ضمن المفردات الفنية الأخرى في الفعل والحركة، أولها الممثل الذي تفرض دلالات وخصائص الشخصية المسرحية في نسق الحكاية والصراع سواء كان عمودي أو داخلي أو أفقي.

فالفعل المسرحي يضيف الدكتور هو أساس شاعرية اللغة المسرحية في إطار الرؤية المركبة،  والتأليف المسرحي بالنسبة له هو الذي يحدد في الزمان و المكان الحدث الذي يفجر المتعة المسرحية.

مستدلا في حديثه بمسرحية “نون” للكاتب أحميدة العياشي التي تتضمن لغة النص بها شاعرية بامتياز دون أن تصبح شعرا أو قصة أو نثرا في نوعها الأدبي، استطاعت لغة النص حسبه أن تخلق شاعرية داخل الفعل والتشخيص والصورة المرئية المتحركة.

لذلك يقول الأكاديمي حبيب بوخاليفة ليس كل من كتب نصا مسرحيا شاعريا يكون قد رعى متطلبات الركح والفعل المسرحي ولا يمكن تحليل اللغة المسرحية والعرض إلا من داخل العرض. كما دعا المتحدث إلى عدم الخلط بين المفاهيم اللسانية وسيميولوجية والسيمونطيقية والأدبية النقدية في تحليل النص واللغة المسرحية لأنه يؤدى في نظره إلى ضبابية في فهم جماليات الكتابة المسرحية وممارستها الفعلية. ويقول أن المؤلف المسرحي هو أساسا مخرج وممثل افتراضي والقصد من شاعرية اللغة المسرحية جمالها ليس إلا، لذلك لا يمكن توظيف نفس الأدوات والمصطلحات الأدبية النقدية في تحليل النص المسرحي ولغته إلا بمكونات اللغة المسرحية الناطقة التي يفرزها الممثل و قدرته الفذة على تمثيل جمال تلك اللغة و هنا تتدخل جملة من المصطلحات المفاهيم الممارساتية، خارج هذه الدائرة الروحية والفيزيائية المرئية المركبة ليس هناك جمال أو شاعرية للغة مسرحية بمفردها.

نسرين أحمد زواوي

Exit mobile version