الجزائري عبد الكريم قادري يتوج بالمركز الثالث في مسابقة “الخطلاء” للرواية

عن روايته "ريفزالت"

أعلنت أول أمس، مبادرة إيجاز لتعزيز اللغة العربية في الكويت عن أسماء الفائزين في مسابقة الخطلاء للرواية في دورتها الأولى والتي تضمنت اسم الجزائري عبد الكريم قادري عن روايته “ريفزالت”، إلى جانب الكاتب السوري حسام رشاد الأحمد عن روايته “خطوة واحدة فقط”، والسعودي عوض بن محمد سالم عن روايته “كدحاً فملاقيه”.
رواية “ريفزالت” تتحدث عن ذاكرة الجزائر بحروبها وآلامها وجراحها وآثارها في الأجيال الجديدة؛ سارة التي تنتمي إلى فئة الجزائريين ممن خدموا المستعمر الفرنسي تعاني الآن في فرنسا التهميش بكل معانيه؛ لأنها تنتمي إلى فئة قدّر لها أن تعيش بلا هوية، محرومة من الحرية والمساواة في البلد الذي تعيش فيه، ويتنكر لها كذلك بلدها الأصلي. ولا تخلو الرواية من تعرية الثوريين والوطنيين الذين يمارسون القهر على غيرهم بشعارات فارغة.
اعتمدت الرواية التعدد الصوتي والسرد غير الخطي؛ إذ تروى بأصوات سارة وحبيبها الشاب مراد ابن ثوري سابق يعمل ملحقًا عسكريًا بالسفارة الجزائرية بفرنسا، وبصوت مسيو جاك الفرنسي أستاذ الفلسفة الذي أقام في الجزائر قبل أن ينتقل إلى فرنسا ويعمل سيناريست، كما اعتمدت الرواية النبش في الماضي ونقد الاستعمار والثوار معا بناء على المذكرات والشهادات.
وقد شهدت الدورة الأولى من الجائزة إقبالاً واسعاً تمثل في حجم المشاركات وعدد الدول المشاركة، حيث حظيت بمشاركة من مختلف دول العالم منذ تاريخ انطلاقها وبلغ عدد الروايات المشاركة 434 رواية مرت بمراحل عدة من التقييم.
واختارت اللجنة المكونة من أكاديميين بارزين هم الدكتور لؤي خليل, والدكتور محمد مشبال, بالإضافة إلى خيري محمد عبد الحميد دومة القائمة الطويلة مكونة من 11 رواية وبعد قراءةٍ متأنية للنصوص وتداولٍ موسّع بين أعضاء اللجنة في طبيعة تمثيل النصوص للمعايير الجمالية والفنية والموضوعية اختارت اللجنة القائمة القصيرة للجائزة، ثم قامت بقراءة الروايات التي دخلت ضمن القائمة القصيرة، وهي ست روايات “تغريبة هرموس” ، “نطفة سوداء”، “ريفزالت” ، “عناكب في بيتنا”، “خطوة واحدة فقط”، “كدحًا فملاقيه”، وبعد تداول الآراء حول فنياتها وموضوعاتها ومدى ملاءمتها لمعايير الجائزة أعلنت النتائج بالمشاورة مع اللجنة الاستشارية للمسابقة.
يذكر أن مسابقة الخطلاء للرواية تهدف إلى تمكين اللغة العربية ونشرها وإلى ترسيخ شعور الاعتزاز بها وإبراز محاسنها، والحرص على تعلمها والتواصل من خلالها، وتحظى المبادرة برعاية واهتمام رئيس مجموعة الخطلاء ومؤسس مبادرة إيجاز لتحفيز اللغة العربية ماجد السليمان التركي.
نسرين أحمد زواوي

Exit mobile version