التحالف العربي يعلن عن تمديد وقف إطلاق النار لمدة شهر في اليمن

أعلن الجمعة التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، عن تمديد وقف إطلاق النار الشامل في اليمن لمدة شهر. وصرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي، العقيد الركن تركي المالكي، أن تمديد وقف إطلاق النار سيكون لمدة شهر اعتبارا من الخميس.

وأوضح المالكي أن قيادة التحالف العربي اتخذت قرار تمديد وقف إطلاق النار “بناءً على إعلانها السابق بتاريخ 8 أبريل الجاري، بوقف إطلاق النار لمدة أسبوعين، وبناء على طلب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، لوقف إطلاق النار لإتاحة الفرصة لإحراز التقدم في المفاوضات مع الطرفين حول وقف إطلاق نار دائم، وكذلك الاتفاق على أهم التدابير الاقتصادية والإنسانية، ولاستئناف العملية السياسية”.

وأكد أن القرار يأتي أيضا “استمرارا لجدية ورغبة التحالف العربي في تخفيف من معاناة الشعب اليمني الشقيق والعمل على مواجهة جائحة كورونا ومنعه من الانتشار مع حلول شهر رمضان”.

ووجّه أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس, رسالة مصورة بمناسبة شهر رمضان الى الأمة الاسلامية جدد خلالها الدعوة إلى وقف إطلاق النار. وقال غوتيريِس، في رسالة مصورة إن “شهر الرحمة والتعاطف هذا العام مختلف جدا”، في إشارة لجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) التي اجتاحت العالم بعد أن ظهرت في الصين لأول مرة خلال ديسمبر الماضي.

…شروط حوثية لاستئناف محادثات السلام مع السعودية

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، أمس، الجمعة، إن جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) تطالب السعودية بالمزيد من التنازلات، من بينها رفع الحصار القائم منذ خمس سنوات، قبل استئناف محادثات السلام حول اليمن، التي تدعمها الأمم المتحدة، ما يرفع خطر اندلاع أعمال عنف جديدة مع انتهاء وقف إطلاق النار الذي دام أسبوعين، أمس الخميس.

ونقلت الصحيفة عن الرجل الثاني في الجماعة، محمد علي الحوثي، قوله في مقابلة نادرة عبر “سكايب” الخميس، إن مقترح الحوثيين بسيط جداً، “لقد طلبنا منهم مغادرة بلادنا، رفع الحصار، ووقف القصف”، في إشارة إلى السعوديين. ولم تردّ السفارة السعودية لدى واشنطن فوراً على طلب للتعليق، في وقت لم يكن بالإمكان الوصول فوراً إلى التحالف السعودي الإماراتي للتعليق.

وتحاول السعودية، بحسب الصحيفة الأميركية، تحرير نفسها من تدخل عسكري دام 5 سنوات، بدعم دولي، ضدّ المتمردين المدعومين من إيران، في وقت تواجه ضغوطاً متزايدة جراء انهيار أسعار النفط، وتفشي فيروس كورونا في البلاد.

ويطالب الحوثيون السعودية وحلفاءها برفع الحصار عن مناطق سيطرتهم في شمال البلاد، بما في ذلك رفع القيود المفروضة على السفن التي تدخل ميناء الحديدة، وعلى الرحلات من وإلى العاصمة صنعاء، قبل العودة إلى طاولة المفاوضات.

وفي تنازل بسيط، قال الحوثي إنه إذا وافقت السعودية على مطالبهم، فإنّ الحوثيين على استعداد للتوجه إلى الرياض لتوقيع اتفاق سلام، وذلك بعد أن كانت الجماعة تصرّ على أن أي اتفاق سلام يجب أن يُوقّع في بلد لم يكن جزءاً من الصراع في اليمن. واتّهم الحوثي التحالف السعودي الإماراتي بعدم الالتزام بوقف إطلاق النار الذي أعلنه. وفي وقت يطالب الحوثيون بإنهاء الدعم السعودي لحكومة عبدربه منصور هادي المعترف بها دولياً، لا ينوون تغيير علاقتهم مع راعيهم الأساسي، إيران. وفي هذا السياق، يقول الحوثي: “ليس هناك تدخّل من إيران. نحن دولة مستقلة”.

Exit mobile version