قامت محافظة الغابات لولاية البليدة بمشاركة المديرية المحلية للأشغال العمومية بإنجاز أربعة مدرجات خاصة بهبوط وإقلاع طائرات وحوامات إخماد حرائق الغابات موزعة عبر أعالي سلسلة الأطلس البليدي.
وأوضح رئيس مصلحة حماية الثروة الغابية، محمد مقدم، لوأج، اليوم الاثنين، أنه في اطار التدابير الاستباقية الرامية للحد من خسائر حرائق الغابات، تم انجاز أربعة مدرجات مخصصة لهبوط و اقلاع طائرات و حوامات اخماد الحرائق في حالة نشوب حرائق عبر غابات سلسلة الأطلس البليدي.
وتتوزع هذه المدرجات، حسب ذات المصدر، على مستوى المناطق المهددة بخطر حرائق الغابات والتي تسجل سنويا نشوب بؤر حرائق والمتمثلة في كل من أعالي الشريعة و وادي جر (غرب) و بوقرة و تاجت ببلدية صوحان الجبلية (شرق)، وفق ذات المسؤول.
كما تم في إطار ذات التدابير الاستباقية الرامية أيضا لتسهيل تدخلات أعوان الحماية المدنية و محافظة الغابات لإخماد الحرائق، تدعيم حوضي تجميع المياه المتواجدين بكل من بوعرفة (غرب) و الشريعة التي تم انجازهما السنة الماضية بنقطة تجميع جديدة بمنطقة الحوض أعالي الشريعة، إستنادا للمتحدث.
وتجدر الإشارة، إلى أن محافظة الغابات تولي “أهمية بالغة” للعمل التحسيسي الذي تراهن عليه لمكافحة حرائق الغابات التي تكبد الولاية سنويا مساحات معتبرة من الغطاء النباتي حيث أطلقت حملة تحسيسية لفائدة سكان المناطق المحاذية للمساحات الغابية و أخرى على مستوى المساجد.
و يتضمن هذا العمل التحسيسي توعية و تعريف السكان بالسلوكيات المتسببة في نشوب الحرائق و التدابير الواجب اتخاذها لتفادي نشوبها كحث الفلاحين الذين يملكون أراضي بمحاذاة الغابات على وضع أشرطة واقية بعرض خمسة امتار تفصل بينها و بين المساحات الغابية و عدم اشعال النيران بعد تنظيف حواف الغابات.
كما يجري التركيز، خلال هذه الحملة التحسيسية التي ستتواصل الى غاية نهاية مايو الجاري بمشاركة مديرية الفلاحة و الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي، على التنبيه من خطر إشعال مواقد النار بالمحيطات الغابية و التي غالبا ما تتسبب في نشوب الحرائق خاصة خلال فصل الصيف.
يذكر، أن ولاية البليدة سجلت تراجعا محسوسا في خسائر حرائق الغابات خلال سنة 2022 بإتلاف 37 هكتارا مع عدم تسجيل منطقة الشريعة لنشوب حرائق، مقابل إتلاف 565 هكتار من الغطاء النباتي خلال سنة 2021.
