البرلمان يمرر مشروع قانون مالي مثيراً للجدل.. “7 أيام من الغضب” في كينيا .. البرلمان يحترق وأخت أوباما “تختنق”

وافق البرلمان الكيني، الثلاثاء، على مشروع قانون مالي مثير للجدل، ليخضعه للقراءة الثالثة من قبل المشرعين، في حين نظم آلاف الأشخاص مسيرة في شوارع البلدات والمدن الرئيسية في جميع أنحاء البلاد للمطالبة برفضه، وفق “رويترز”.

وصوَّت 195 نائباً متحالفاً مع «تحالف كوانزا الكيني» لصالح مشروع القانون مقابل 106 عارضوه، مع امتناع 3 نواب عن التصويت. وسيجري الآن تقديم مشروع القانون إلى الرئيس ويليام روتو للموافقة عليه ليصبح قانوناً هذا الأسبوع.

وجرى اعتماد أغلبية التعديلات السابقة على مشروع قانون المالية لعام 2024 عندما بدأ النواب دراسة اللجنة للمقترحات الضريبية للحكومة. وصوّت النواب على اعتماد تعديل يقضي بحذف البنود التي شملت الضريبة على الخبز والإنترنت وتحويلات المغتربين. وكانت هذه الضريبة من بين تلك التي أثارت الغضب العام والسخط بشأن مشروع قانون المالية لعام 2024 وسط احتجاجات متصاعدة في الشوارع في جميع أنحاء البلاد.

وصوَّت المشرعون أيضاً بـ«نعم» لتعديل البند 39 من مشروع قانون المالية 2024؛ ما يسمح للمصنعين بخصم الرسوم على المواد الخام. كما صوَّت النواب بـ«نعم» لتعديل البند 41 من مشروع قانون المالية 2024؛ ما يسمح بدفع الرسوم الجمركية في اليوم الخامس من كل شهر بدلاً من 24 ساعة كما كان مقترحاً سابقاً.

وفي الوقت نفسه، صوَّت النواب بـ«نعم» لتعديل المقترحات المتعلقة بالضريبة البيئية. وسيجري الآن تطبيق الضريبة البيئية على المنتجات المستوردة النهائية فقط. وخلال جلسة صباح الثلاثاء التي ترأستها نائبة رئيس البرلمان غلاديس شولي، عدل المشرعون أيضاً المادة 65 من قانون ضريبة القيمة المضافة بإضافة عبارة «والبضائع المصدرة» مباشرة بعد عبارة «السلع المستوردة الخاضعة للضريبة».

..البرلمان يحترق

شب الثلاثاء، حريق داخل البرلمان بالعاصمة نيروبي بعدما اقتحم متظاهرون المبنى حيث جرت مناقشة مقترحات لزيادة الضرائب أثارت غضبًا واسع النطاق وحركة احتجاجية مناهضة للحكومة. وبحسب لقطات بثها التلفزيون الكيني، تجاوز مئات المتظاهرين حواجز أقامتها الشرطة خارج البرلمان وعبروا أبواب المبنى.

وتعرضت أوما أوباما، الأخت غير الشقيقة للرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، للغاز المسيل للدموع من قبل الشرطة، أثناء احتجاجها على مشروع قانون المالية المثير للجدل في كينيا، الثلاثاء. وبحسب شبكة «سي إن إن» الأمريكية، كانت أوما أوباما الناشطة الكينية-البريطانية تتحدث إلى مراسلها لاري مادوو على الهواء مباشرة إلى جانب مجموعة من المتظاهرين الشباب، عندما تعرضت المجموعة لإطلاق الغاز المسيل للدموع في نيروبي.

وقالت أوما أوباما في لقطات درامية التقطها فريق الشبكة على الأرض: “لم أعد حتى أستطيع الرؤية بعد الآن، نحن نتعرض للغاز المسيل للدموع”. وأضافت: “أنا هنا لأتابع ما يحدث. يتظاهر الشباب الكينيون من أجل حقوقهم بالأعلام واللافتات”.

..”7 أيام من الغضب”

تنتشر الاحتجاجات في جميع أنحاء كينيا كجزء من حركة أُطلق عليها اسم “سبعة أيام من الغضب”، تدعو إلى “إغلاق تام” لكينيا، الثلاثاء. وفي وقت سابق اليوم، قُتل متظاهر في نيروبي على يد الشرطة، وفق ما أعلنت اللجنة الكينية لحقوق الإنسان.  وقالت المنظمة على منصة “إكس”، إن “الشرطة أطلقت النار على أربعة متظاهرين كما رأت اللجنة الكينية لحقوق الإنسان، وقتلت أحدهم”. وفي وقت سابق، تحدثت منظمة العفو الدولية في كينيا عن تسجيل “عدة جرحى”

وقال المدير التنفيذي للمنظمة في كينيا لوكالة فرانس برس إيرونغو هاوتون: “رغم تأكيد الحكومة الكينية احترامها الحقّ في التجمّع، يشير مراقبو حقوق الإنسان إلى استخدام متزايد للرصاص الحي من قبل الشرطة في نيروبي”. وأضاف “من الملحّ الآن أن يتمكن الأطباء من المرور بشكل آمن لمعالجة  العديد من الجرحى”. فيما أفاد مسعف خارج البرلمان الكيني بأن 50 شخصا على الأقل أصيبوا في إطلاق نار خلال الاحتجاجات. كما أشارت وسائل إعلام إلى حريق في مكتب حاكم العاصمة الكينية خلال الاحتجاجات.

Exit mobile version