الأخيرةثقافة وفنفي الواجهة

الأكاديمي حبيب بوخاليفة: الدخلاء أبعدوا المواهب الحقيقية في مجالات الصناعة الثقافية

  • الثقافة تلعب دورها التنموي إذا تجاوزت المناسباتية والفلكور
  • الجزائر البلد الوحيد الذي لا توجد فيه ميكانيزمات نقابية للدفاع عن حق المبدع

 أكد الأكاديمي حبيب بوخاليفة، أن الثقافة تلعب دورها التنموي والفاعل في المجتمع، عندما تتجاوز نشاطاتها ثقافية المناسباتية والفلكلور بمفهومه الدعائي لمنظومة تجهل أهمية الثقافة والفنون في إعادة تركيب الوعي الجمعي وتوفير التعبير الكافي عنها من خلال الجودة في الانتاج، مشيرا إلى أن الثقافة هي الجسر الروحي الذي يربط الاجيال بالوطن.

وأوضح حبيب بوخاليفة أستاذ في المعهد الوطني لفنون العرض والسمعي البصري “إيسماس” في منشور له، أن الاختلال الحاصل في المنظومة الثقافية لا يمكن تصويبه إلا أذا أوكلت إلى أهلها من أصحاب الفكر والابداع والفن بكل أنواعه، وتبعد عنها الدخلاء الذين ابعدوا المواهب الحقيقية في كل مجالات الصناعة الثقافية والفنون. وقال بالمناسبة “الثقافة هي كل الوطن وما يحمل من مفردات مختلفة من الوان نسيجه التعبيري سواء كان شعبي او نخبوي، وانها الجسر الروحي الذي يربط الاجيال ببعضها وبالوطن، فالثقافة هي الدولة، ان غابت.. غابت الدولة”  مضيفا ” يجب ان يدرك المسؤولين أن الثقافة تستمر وتلعب دورها التنموي والفاعل بفضل المهارات والكفاءات وليس بفضل المحسوبية وصناع المحتوى”.

وفي سياق آخر، نوه بوخليفة بضرورة تجسيد نقابة الفنانين وتحدد معايير الممارسة الفنية وأخلاقيتها، للتخلص من هذه الفوضى، كما يفترض أن تتضافر الجهود لتصل إلى تأسيس نقابة قوية تحافظ ليس فقط على حق الفنان وكذلك على الابداع الفني.

وقال بوخليفة أننا البلد الوحيد في العالم الذي لا توجد فيه ميكانيزمات نقابية للدفاع عن حق المبدع ماعدا مؤسسة “لوندا” التي تبقى دائما في حدود مجال الملكية الادبية المنوطة بالتشريع في الدفاع عن الملكية الخاصة الفنية وليس في كل الحالات، مضيفا أن افتقاد الجزائر لنقابة فنية تدافع عن حقوق الفنانين والمبدعين في مجال الفن و لثقافة، جعل عددا كبيرا من المتطفلين على القطاع الثقافي الفني يصلون و يجولون بفظاعة كبيرة من الترقيع والرداءة القاتلة، مؤكدا بأن الاتحادية الجزائرية للفنون والثقافة استطاعت أن تشتغل على موضوع ترسيخ بداخلها قاعدة مبدئية للدفاع عن حقوق الفنان عموما و المبدع خصوصا، وجدت الاتحادية إشكالا عويصا هو “من هو الفنان” ومن الذي يمكن له أن يحدد الصفات والشروط الفنان ؟ فعملنا مع الوزيرة السابقة الدكتورة بن دودة ويسلم موقفها التي تميزت بالاشتغال على “قانون الفنان” مع عدد من الاختصاصيين على غرار الدكتورة جميلة زڨاي، ينبغي الاطلاع عليه في الجريدة الرسمية، حيث يعود تغيير مسارنا –يضيف- من قانون الفنان إلى مرسوم يضبط العلاقات فيما بين الفنانين ويضمن حقوقهم ومن أهم بنوده أن الفنان الموظف بإمكانه ان يستفيد من عطلة ثلاثة أشهر ليتفرغ لإبداعه و المشروع الفني دون مشاكل، أما قانون الفنان فالفنانون هم الذين يجسدونه وهذا ما حدث في أغلب الدول العربية.

نسرين أحمد زواوي 

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى