ثقافة وفن

افتتاح الدورة الـ 78 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي اليوم

مركز السينما العربية ضمن أنشطة المهرجان:

تفتتح اليوم بمدينة البندقية الإيطالية أقدم تظاهرة سينمائية مهرجان “فينيسيا” السينمائي الذي يحتفي هذه السنة بدورته الـ 78 التي تمتد إلى غاية 11 سبتمبر الجاري،  في ظل إجراءات الوقاية من فيروس كورونا التي سيفرضها منظمو المهرجان على الحاضرين.

تعرف الدورة الـ 78 من مهرجان “فينيسيا” السينمائي مشاركة ضخمة من الإنتاجات الأميركية والأفلام من فئة سينما المؤلف والأجواء الاحتفالية، ما يجعل منه ممراً لا بد منه في السباق إلى جوائز الأوسكار، وقد راهن المهرجان في دورته الماضية على الاستمرار مهما كلّف الأمر رغم الجائحة، ومنح الأسد الذهبي لأحد الأفلام الأميركية القليلة التي تم اختيارها ضمن المسابقة هو “نومادلاند”، دون حضور مخرجته كلوي جاو ولا بطلة الفيلم فرانسيس ماكدورماند.

كما ستعرف هذه الدورة مشاركة أفلام من 59 دولة، وسيفتتح السباق إلى الأسد الذهبي بفيلم “مادريس باراليلاس”، وهو أحدث عمل لبيدرو المودوفار، إحدى أهم الشخصيات السينمائية الأوروبية، وشارك في أدائه الممثلتين بينيلوبي كروز وروسي دي بالما، فيما وصف مدير المهرجان باربيرا الفيلم بأنه لوحة مكثفة وملموسة لامرأتين تواجهان مشاغل الأمومة وسط تقلبات ومنعطفات لا يمكن التنبؤ بها، وأيضاً للتضامن النسوي ولحياة جنسية تعاش بحرية وبلا نفاق.

ويترأس لجنة التحكيم مخرج فيلم “باراسايت” الكوري الجنوبي بونغ جون-هو، الحائز على السعفة الذهبية عام 2019 وأوسكار أفضل فيلم في العام التالي، إلى جانب المخرجة الصينية كلويه جاو والممثلة الفرنسية البلجيكية فيرجيني إيفيرا، وستختار اللجنة الفيلم الفائز من بين 21 فيلما بينها خمسة فقط لمخرجات، إذ لم يبذل المهرجان هذه السنة الجهد نفسه الذي بذله العام الماضي في مجال تحقيق التكافؤ بين الجنسين، فقد ضم برنامجه عام 2020 ثمانية أفلام لنساء من أصل 18 فيلما. ويعود ذلك إلى التباطؤ في الإنتاج بسبب الجائحة، مما أثّر بشكل أكبر على المخرجات، حسب توضيح ألبرتو باربيرا.

ومن بين الأفلام المتنافسة ثلاثة فرنسية هي “آن أوتر موند” لستيفان بريزيه و”إيلوزون بيردو” لكزافييه جيانولي و”ليفينمان”، وهو اقتباس لرواية آني إيرنو عن موضوع الإجهاض ومن إخراج الفرنسية اللبنانية أودري ديوان.

كذلك تحظى السينما الأميركية اللاتينية بتمثيل جيد مع فيلم “كومبيتانسيا أوفيسيال” للأرجنتيني غاستون دوبرات و”سانداون” للمكسيكي ميشال فرانكو مع فريق دولي من الممثلين بينهم تيم روث وشارلوت غينسبور.

أما منصة “نتفليكس” التي تواصل العمل على تبوؤ مكانة مرموقة في مجال السينما فتسعى للحصول على الأسد الذهبي عبر فيلمين، أولهما “إيستاتا لا مانو دل ديو” للإيطالي باولو سورينتينو، والثاني “ذي باور أوف دوغ” لجين كامبيون الفائزة بالسعفة الذهبية عام 1993 عن فيلم “ذي بيانو”.

..مشاركة مركز السينما العربية

وعلى هامش الدورة الـ 78 ينظم مركز السينما العربية حلقة نقاشية بعنوان “الأساليب الجديدة لتمويل الأفلام في العالم العربي”، يشارك فيها مجموعة من أهم الأسماء في صناعة السينما الدولية، ويبحثون في أهم اتجاهات وطرق التمويل السينمائي في العالم العربي.

تُقام الحلقة النقاشية يوم الاثنين المقبل بداية من الساعة 5 مساءً، ويشارك فيها واين بورغ وستيفن ستراشان مفوض إدارة الأفلام في فيلم العلا، وعاصم رمضان مدير العمليات في مجموعة روتانا، ومهند البكري المدير الإداري في الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، والمنتجة رولا ناصر مؤسسة شركة The Imaginarium Films، وعدلي توما رئيس مجلس إدارة Gemini Africa، ويدير النقاش علاء كركوتي الشريك الإداري في مركز السينما العربية وMAD Solutions.

وسوف يتبع الحلقة النقاشية حفل استقبال لـGemini Africa بالتعاون مع مركز السينما العربية، سوف يتم من خلالها الإعلان عن مستجدات متعلقة بالنشاط السينمائي لـGemini Africa.

نسرين أحمد زواوي

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى