دوليفي الواجهة

إيران : الآلاف يشيعون قائدا إيرانيا قتل بالهجوم على السفارة الإيرانية في دمشق

جرى أمس، السبت، تشييع جثمان العميد محمد رضا زاهدي، والذي كان واحدا من كبار القادة في الحرس الثوري الإيراني، وقد قُتل في هجوم صاروخي استهدف مبنى ملحقا بالسفارة الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، وذلك في مسقط رأسه أصفهان بوسط البلاد.

ووفقا لما أوردته وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (اسنا)، شارك الآلاف في الجنازة التي نظمتها الدولة. وقتل زاهدى (63 عاما) ونائبه، وخمسة آخرون من ضباط الحرس الثوري الإيراني في الهجوم الذي وقع يوم الاثنين الماضي. وألقى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران باللائمة في الهجوم على إسرائيل وهدد بالانتقام. وردد المشاركون في جنازة زاهدي شعارات مناهضة لإسرائيل وطالبوا بالانتقام الفوري منها.

من جانبه، حمَل رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، الولايات المتحدة المسؤولية الرئيسية عن الهجوم الذي تعرض له مبنى ملحق بالسفارة الإيرانية في دمشق مؤخرا، وقال “إنه يجب محاسبتها على ذلك”.

وأضاف باقري أنه يتعين على “الولايات المتحدة والدول الاستكبارية الأخرى أن تدرك أن عمر الكيان الصهيوني قد انتهى وأنّه لم يتبقَ سوى القليل حتى زوال هذا الكيان بالكامل”. ونقلت وكالة “مهر” الإيرانية عن باقري قوله خلال مراسم تأبين زاهدي: “لولا الثورة الإسلامية، لكان التآمر والمخطط الاستكباري العالمي لتغيير العالم الإسلامي بحضور إسرائيل قد نجح، لكن مع الثورة الإسلامية بدأ عصر أفول إسرائيل”.

وأشار باقري إلى أنّ عملية “طوفان الأقصى” كشفت جزءًا صغيرًا من قدرة جبهة المقاومة، مضيفاً أنّ: “1000 مقاتل شاركوا في هذه العملية في هجوم مفاجئ على إسرائيل، مُلحقين بالعدو هزيمة لا يمكن إصلاحها”. وتابع قائلاً إنّه رغم أنّ قوة إسرائيل تعتمد على المعلومات، إلا أنّ قوات المقاومة ألحقت أكبر قدر من الضرر بالعدو بأقل الخسائر الممكنة.

وأشار إلى أن “إسرائيل لم تتمكن من تحقيق أي من أهدافها بعد مضي 6 أشهر من قصف غزة، مؤكدا أنّ نهضة الجهاد في جبهة المقاومة حية، وأن هزيمة إسرائيل حتمية، وأنّه لا سبيل أمام إسرائيل للتقدم أو التراجع”. وأشار إلى أنّ “الهجوم على السفارة الإيرانية في دمشق كان بمثابة انتحار لإسرائيل، وأنّ استشهاد العميد زاهدي ورفاقه سيسرّع من عملية انهيار وزوال إسرائيل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى